باكرا يسافرون واحدا واحدا، يرحلون يتساقطون كأوراق الخريف، أيها الموت مهلا لقد أنهكنا النزيف. رحل الى دار البقاء يومه الجمعة 8 غشت 2014 الصديق المرحوم السي محمد أبلال الظابط بالجيش الملكي و أخ صديقنا الأعز الدكتور عياد أبلال الشاعر والباحث السوسيولوجي ورئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بتازة، على اثر حادث مساوي في بحر سيدي إفني ، حيث كان رفقة كل أفراد عائلته في عطلتهم الصيفية. ففي جو مهيب حضر لتوديع الراحل جمهور غفير من فنانين ومبدعين ومثقفين وأصدقائه وأقاربه ومعارفيه وعدد من الضباط في الجيش الملكي المغربي، جاؤوا جميعا واصطفوا كلهم بأسى وحزن عميقين حول الجثمان المسجى في تابوت يخفي ما فعله الحادث بجثة الفقيد.
في مسجد الامام مالك الذي لا يبعد عن مستشفى ابن باجا حيث قضت جثته ليلتها الأخير في ثلاجة الموتي في مدينة تازة قادمة من سيدي افني، في مقبرة الرحمة القريبة جدا من حي " الكارطي" الذي لازال يختزل قصصه وذكرياته خارجا من البيت وعائدا إليه طفلا مشاغبا نشيطا حالما، ثم شابا يافعا رزينا نشيطا متفائلا بغد أجمل.
إنها جنازة رجل يقول الامام، ومع ان الصلاة صلاة قيام فإنه لابد من بعدها من انحنائة بعدها لروح هذا الرجل الذي ما لان صبره يوما رغم الشدائد والصعاب، انسان صادق كريم بشوش متسامح ودود شهم شجاع صلب كالصخر وصبور كايوب، أحب والديه واخوانه حد الانصهار ، ساعد وأكرم وضحى بالغالي والنفيس لاسعادهم واسعاد نفسه بمتعة القيام بالواجب.
اللهم ارحم صديقنا السي محمد ابلال برحمتك الواسعة ، اللهم ارحمه فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ، اللهم قه عذاب يوم تبعث عبادك، اللهم ارحم غربته ونور قبره ووسع مدخله وأنس وحشته ، اللهم اجعل قبره روضا من رياض الجنة ، اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله يااا ارحم الراحميييين. وارزق اهله واقاربه ودويه الصبر والسلوان واملأ قلبهم بنعمة النسيان ااااامين. تعازي القلبية باسمي واسم الفنانين والمبدعين والمثقفين والاصدقاء بتازة الى اخينا الدكتور عياد أبلال والى كل افراد عائلته ،، انا لله وانا اليه راجعون.