أثار لقب وزير التربية الجزائرية الجديدة نورية بن غبريط رمعون جدلا واسعا في الأوساط الشعبية والثقافية في البلاد وذلك بسبب شكوك حول أصولها اليهودية إضافة إلى حساسية القطاع الذي تم تعيينها لإدارته. ودارت على مواقع التواصل الاجتماعي حول لقب الوزيرة موجة من التعليقات بمجرد الإعلان عنه عبر التلفزيون الرسمي ضمن التعديل الحكومي الأخير في 5 مايو الجاري، وذلك بسبب تشابهه مع الأسماء اليهودية واختلافه عن الأسماء الجزائرية السائدة. وزادت من هذه الشكوك أن اليهود سكنوا بكثافة محافظة تلمسانمسقط رأس الوزيرة منذ القرن ال15 بعد سقوط غرناطة، آخر المعاقل العربية الإسلامية في إسبانيا، كما لم يصدر حتى الآن أي تعليق حول هذه الشكوك عن الوزيرة أو المسؤولين الجزائريين.
وانتقدت حركة النهضة الجزائرية ذات التوجه الإسلامي ما اعتبرته إسناد وزارة مختصة بالهوية الوطنية إلى شخصية "مشكوك في انتمائها"، وأشار بيان للحركة إلى أن ذلك "ينذر بمخاطر وتخوفات على مستقبل الناشئة الجزائرية تربويا وثقافيا وتعليميا".
وانضمت جبهة "الصحوة الحرة" السلفية إلى جبهة "النهضة" في هذا الموقف، حيث هاجم بيان لرئيسها عبد الفتاح زراوي حمداش تعيين الوزيرة متسائلا "بأي حق وشرعية ومصداقية تتولى اليهودية بالأصل نورية بن غبريط رمعون وزارة التربية وقطاع التعليم في الجزائر؟".