شهدت الجماعة القروية مطماطة (دائرة تاهلة)، أمس الأربعاء وقفة احتجاجية نظمتها ساكنة تعاونية الازدهار للمطالبة بتوفير وسيلة نقل مدرسي من و إلى المؤسسة الابتدائية بمدرسة مطماطة، باعتبار بُعدها عنهم بأكثر من 12 كلم يوميا مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا، كما ندّد المحتجون بالتهميش والإقصاء مؤكدين على ضرورة حل مشكل النقل الذي اعتبره مطلبا ملحا وآنياً. وفي هذا السياق، قالت إحدى الأمهات إن ابنها الصغير يقطع مسافة طويلة كل يوم، فيما أشار أحمد، وهو شاب مشارك بالاحتجاج “إن الحل الوحيد هو التصعيد في حالة عدم التجاوب مع مطالبنا الملحة”، حيث أكد المحتجون أنهم سيمنعون أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، والاستمرار في الاحتجاج في حالة عدم حل مشكل النقل.
وفي اتصالنا بنائب رئيس الجماعة القروية مطماطة، قال حكيم فرعون في هذا الصدد إن وسائل نقل التلاميذ متوفرة التي اقتناؤها من مداخيل الأراضي السلالية المتواجدة في نفوذ الجماعة، لكن المشكل هو عدم وجود سائقين، وذلك راجع إلى دورية وزارية صدرت مؤخرا تشير إلى توقف التوظيفات إلى حين إصدار مرسوم جديد للوظيفة العمومية”.
وزاد قائلاً “المشكل وطني وليس محلي، والجماعة قامت بما يجب في هذا الصدد”، وأمام هذا الوضع ارتأت الجماعة إلى حل مؤقت يقوم على الاستعانة بسائقين عرضيين إلى حين إصدار دورية الوظيفة العمومية، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع في الأسبوع المقبل مع السلطات المحلية للبث في هذا الموضوع لحل مشكل النقل المدرسي لساكنة تعاونية الازدهار.
أما بخصوص مطلب إصلاح الطريق التي أثرت عليها الشاحنات التي كانت تعمل في بناء الطريق السيار، فقد أوضح نائب الرئيس حكيم فرعون أن الجماعة ترافعت وبعثت مراسلات للوزارة وطرح المشكل للوزير خلال تواجده بتازة ولدى المديرية الإقليمية للتجهيز من أجل إصلاح الأضرار التي لحقت الطرق بالمنطقة وضرورة التزام المقاولات بشروط العقد، لكن دون جدوى ولا جواب، يضيف فرعون.
هذا وقد عرف الشكل الاحتجاجي حضور فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة في الوقفة الاحتجاجية، وعبر الفرع في كلمة له أن مطالب السكان آنية ومشروعة، ويجب على المسؤولين التعاطي مع المطالب التي رفعها المحتجون، معتبرا ذلك من الأساسيات من أجل ضمان الحق في التعليم.