إهداء إلى كل الأحرار و شهداء الشرعية في " أم الدنيا مصر" الحبيبة. وَهْمُ تِمْسَاح لن يتحقق لا تتقوا أبدا بغفوة جفون التمساح خُدعَة لاصطياد كل قادم أو رائح الظاهر من هُدوءِه تحت الماء للعيان شِراك منصوب بإحكام خلف الأسنان أيظن من يتوهم أنه أضخم تماسيح النيل بخداعه وذيله المُحَرْشَف الطويل يقضى على فراعنة أبا الهول ؟ وهْمٌ هدا ، وحُلم من المستحيل فَتمَثلَ لهُ بِعَض يَدِ سيده سينال الغنيمة منفرداً لوحده غير مدرك أن اليد هده مُدت للملايين من قبله بالخير والإصلاح وعلمه فضَحتْ بالنفس والنفيس طوعا ليلا ونهارا من أجله واعتصمت في الدروب والساحات والشوارع في صيام وسلم ونظام فأبدعوا خير إبداع لبثوا عهدا على الحال لنصرة الشرعية دفاعا تَبتُوا ساعات وأيام بل أسابيع في العراء جياعا رغم القتل وسفك الدم فأبى هؤلاء التراجع فكم من رياح هبت من كل الجهات... صَفعَتْ أب الهول .؟ وعن قبلته لم يتحول . فلم تنل منه إلا هَوْلاً على هول . وكم من زوابع... اجتاحت الجيزة والأهرامات ؟ فما ضعفت ولا وهنت ولا اندثرت ! عبر العصور والأزمان ومياه النيل متدفقة من الجنان فما نقصت أبدا ولا تغيرت رغم تواجد فيالق التماسيح الشرسات على كل الضفاف والمسارات ضاقت التماسيح درعا بالانتظار فانقضت بوحشية في العثمة على الصغار قبل الكبار نهشت بهمجية كل آدمي متحرك سفكت دماء الأبرياء بلا ذنب ولا إفك ! صارت تقذف باللهيب كتنين الصيني الخرافي كل ما في المحيط للإتلاف فأصابت بالنار في السجود لله وللإسلام كل معتنق ! فاحترقت نفوس بريئة ساجدة بميدان رابعة وحرم الفتح فاغتالوا كبرياء وشرف المئذنة ! هدا أب وعم وأخت وداك شقيقي وهده أم وخال وهؤلاء أصدقائي ورفاقي قضوا بالرفس والرصاص أو بالخنق هجمت على الركع السجود دنست المساجد بهمجية التاتار فاقت كل الشرائع والحدود وما ارتكبه صهيون وكل استعمار علامات الردة هذه وطمس الحقائق مؤشرات نهاية كل ظالم ففي الجوار دلائل وبيان : في العراء أرائكَ لِبَنِي العَم قد تهشمت ، كانت لطغاة في الجِوَار قبل أيام ! يعلمها الأصم فبل الأبكم كَدَأْبِ فِرْعونَ ومكره لَما طغى على ضِعافِ قوم موسى لم يتأمل في قدرة خالقه ويوما لحال هؤلاء لم يتأسى فساقه الجهل والغرور وكبرياؤه إلى اليم ! مزهوا بنفسه حيث قضى نحبه فلم ينفعه المنصب والجاه أو ينتفع بالنياشين والندم ولا المال الحرام الجم فكان قبل أن يرتد الطرف من عدم عِضاماً بِجلدٍ دون لحْمٍ ولا دَم صَان الله على الأرض بَدَنه ْ تَرَكَهُ لِيَكُونَ للعالمين آيَة ْ فأين "تماسيح السرك" من قوة الفراعنة ؟! -------