شكيرش: "هناك من يخاف من انتشار الفريفايت و يدعي الخوف على الممارسين" فنون القتال المختلطة و المعرفة ب "الفريفايت" هي أكثر الرياضات تأثيرًا وفائدة لمواقف الدفاع عن النفس بدون أسلحة، بهذا التعريف المُقتضب يصف حسن شكيرش البطل الهولاندي من أصل مغربي لأزيد من 100 مشارك في التدريب الفني و التقني الثاني لعصب الشمال الشرقي لفنون القتال المختلطة بتازة (Mixed martial Arts)، أحد أكثر الرياضات جدلاً بين الممارسين و المسؤولين الحكوميين بقطاع الشبيبة و الرياضة المغربية.
و يضيف شكيرش البطل السابق في رياضة الفريفايت و الحائز على بطولة العالم في الكيك بوكسينغ عام 1996 و بطولة أوروبا عامي 1997 و 1998 و بطل هولندا أربع مرات بذات الرياضة "نحن من بين ممارسي إحدى الرياضات المتّهمين سابقًا بارتكاب أعمال عنف لا مبرر له، علما أن فنون القتالية المختلطة ما هي إلا تقاطع من عدة فنون الدفاع عن النفس (الكراتيه، التايكواندو، الملاكمة الإنجليزية، الكيك/الطاي بوكسينغ، الفول كونتاكت، الجودو الياباني، الجوجوتسو البرازيلي...) وفق تقنيات ومهارات مختلفة".
و يستطرد شكيرش، "كون قوانين الممارسة و النزالات بفنون القتال المختلطة، تسمح باستخدام تقنيات الضربات المباشرة و المَسَكَات (Grappling) للسيطرة على الخصم و شلّ حركته في وضعية الوقوف أو على الأرضية، مما يسمح للخصمين بالدخول للحلبة بخلفيات و مرجعيات مختلفة عن فنون القتال النمطية"، مؤكدًا على أن "أن الفريفايت مزيج بين عدة فنون قتالية ينصهر فيها الدفاعي بالهجومي، الأوروبي بالياباني، مما يضفي عليه حسًا رياضيا مختلفًا و مشوقًا عن هوية الفائز خلال النزال او عن طريق الحسم (الاستسلام بعد التثبت، الضربة القاضية، النقاط، التوقيف من الحكم أو الطبيب)".
أضف (موجهُا كلامه للمشاركين) أنها تضم قواعد لضبط النفس والانضباط، كما أنه تكسب الممارس (المبتدئ أو المتقدم) اللياقة والقوة اللازمة للدفاع عن نفسه أو تدبير جولات النزال الثلاث (5 دقائق للجولة)، مشيرا إلى أن "الحلبة الحديدية - La cage" المثيرة للتخوف من ممارسة الرياضة أو المدلى بها كحجة لرفض اعتمادها ببعض الدول العربية ما هي إلا أداة من بين أدوات أخرى لحماية و سلامة الخصمين من الأذى، مؤكدًا إلى اعتمادها ضمن القوانين القاضية بضمان سلامة الخصمين وتقدّم الرياضة المحدثة منذ 1993.
و حول الارتقاء بهذا الفن القتالي تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للجوجيتسو البرازيلي الكرابلنيك و فنون القتال المختلطة، يقول شكيرش كون التدريبات الفنية و التقنية التي أشرفت (جرسيف- تازة) أو ستشرف عليها (فاس، الناظور، الحسيمة...) عصبة الشمال الشرقي ستشكل فرصة لتلقين ممارسي الرياضات القتالية الأخرى الدروس و التقنيات الأساسية لل "فريفايت" على أساس انتقاء بعض المؤهلين لخوض التربصات التدريبية و الدوريات الوطنية بين العصب وفق قوانين (على سبيل المثال منع لَكْم أو ركل الخصم في الوجه على الأرض) و شروط (الواقيات..) ستراعي حتما مستوى الهواة كما هو معمول به في الملاكمة و الكيك/الطاي بوكسينغ و الفنون المشابهة.