متابعة - تازاسيتي اصبحت حرب البيانات بين الفرقاء السياسيين بإقليم تازة وسيلة من وسائل أخرى للطعن في بعضهم البعض، وآخر حلقات هذه الحرب الباردة، البيان الذي أصدرته الجماعة الحضرية لأكنول (عن رئيسها المنتمي للاصالة و المعاصرة) بعد إقدام شاب مقاول في عقده الثالث على إضرام النار في نفسه بالتزامن من لقاء تواصلي لحزب العدالة و التنمية بمريده من أكنول و تحميل هذا الأخير (البيجيدي) المسؤولية باعتبار أن المقاول المعني بالأمر ينتمي لحزب العدالة والتنمية ومن عناصره النشيطة ببلدية أكنول، علما أن بيان الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتازة لم يقف على خلفيات ودوافع إضرام شاب للنار في جسده احتجاجا على المجلس البلدي باكنول بقدر ما طالب بفتح تحقيق نزيه حول أسباب الحادث مع استنكار الموقف السلبي للسلطات المحلية بأكنول.
وتتلخص فصول القضية فيما جاء نص بلاغ "حضرية اكنول" كون المقاولة التي يسيّرها المقاول "ح.أ" الذي أقدم على إضرام النار في جسده، قد حصلت منذ سنتين مضت على صفقة متعلقة بالصرف الصحي لدوار "تاغدة" كما حصلت على صفقات بالجماعة القروية لتيزي وسلي، مشيرا إلى أن المقاولة عرفت مجموعة من المشاكل في عملية الإنجاز سواء تعلق الأمر بمخالفة ما ينجز لدفتر التحملات أو الغش في الأشغال ووفق محضر موقع بتاريخ 01/11/2011 تم إلغاء الصفقة وفق مساطر قانونية و بحضور ممثل المقاولة نفسه، متسائلا عن الدافع الحقيقي لاختيار المقاول لتواجد قافلة حزب العدالة والتنمية بجماعة أكنول والتأكيد على حضور رئيس الجماعة للقاء التواصلي؟
من جهته، أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتازة يوم 01/04/2013 بيانا للرأي العام حول نتائج زيارة قافلة العدالة و التنمية لكلدمان، بشيين، تيزي وسلي وأكنول ووقوف مسؤولي العدالة و التنمية على الحادث "العارض" الذي وقع بمدينة أكنول و المتمثل في إقدام شاب على إضرام النار في جسده مطالبين بفتح تحقيق نزيه حول أسباب هذا الحادث مع استنكار الموقف السلبي للسلطات المحلية بأكنول بسبب عدم توفيرها الأمن اللازم لهذا النشاط السياسي رغم إشعارها مسبقا من قبل الكتابة المحلية للحزب بأكنول، دون الإشارة لا من قريب و لا من بعيد على خلفيات و دوافع الحادث غير العادي بالإقليم.
و رغم ما قيل و ما يقال و ما قد يقال، يبقى الإيجابي في هذه القضية هو ظهور مثل هذه البيانات و التصريحات على السطح الإعلامي المحلي و الوطني، و غياب الحادث الرئيسي المتمثل في "إضرام شاب للنار في جسده" على صفحات وكالة المغرب العربي للانباء في تعتيم مرده حسب مصادر حقوقية و جمعوية و صحافية "لولاء ممثلي الوكالة بتازة للفاعل السياسي أكثر منه للضحية الخبر أو أن إضرام النار في الجسد شيء طبيعي بإقليم تازة لا يستدعي من ممثل وكالة تحرير خبر في شأنه لانشغاله بأوهام الدنيا و أمور الآخرة".