أفاد المكتب الوطني للكهرباء بأن عدد السكان الذين استفادوا من برنامج الكهربة القروية الشاملة بلغ زهاء 12 مليون شخص، وأوضح المدير المركزي للتوزيع بالمكتب السيد حسن ضيفا٬ في تقديمه عرضا عن البرنامج خلال الزيارة التي قام بها الوزير الفرنسي المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالتنمية السيد باسكال كنفان لسيدي بطاش التابع لإقليم بنسليمان٬ أنه منذ إطلاق هذا البرنامج سنة 1995 تمت كهربة ما مجموعه 35 ألف قرية وربطها بالشبكة الكهربائية٬ ما مكن أزيد من مليون و969 ألف منزل من الاستفادة من الكهرباء. وبخصوص الكهربة غير المركزية٬ أبرز السيد ضيفا أن أزيد من 51 ألف و550 منزلا في 3663 قرية جهزت بالألواح الشمسية٬ مضيفا أن القيمة الإجمالية لهذه الاستثمارات وصلت إلى 20 مليار درهم إضافة إلى ثلاثة ملايير درهم من الاستثمارات قيد الإنجاز، واعتبر أن هذه الإنجازات مكنت من الرفع من معدلات الكهربة القروية بالانتقال من 18 بالمائة سنة 1995 إلى 7ر97 بالمائة نهاية يونيو الماضي. وأشار إلى أن قيمة القروض التي استفاد منها المكتب الوطني للكهرباء ارتفعت إلى ما يقارب 10 ملايين و400 ألف درهم٬ أي 45 بالمائة من الميزانية المخصصة لبرنامج الكهربة القروية الشاملة (ما يناهز 23 مليار درهم) منها 11 بالمائة قدمتها الوكالة الفرنسية للتنمية التي منحت 240 مليون أورو للبرنامج ما بين 1996 و2009. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الكهربة القروية الشاملة يستجيب للأهداف التي حددتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث أسهم في تغيير واقع المعيش اليومي للساكنة القروية٬ وخاصة النساء٬ عبر إدخال نمط حياة جديد للأسر مكن من رفع نسبة تمدرس الأطفال وتحسين ظروف العيش وإفراز أنشطة اقتصادية جديدة. ولتحقيق أهداف البرنامج تم اعتماد مقاربة شاملة همت المقاربة الترابية المتجسدة في كهربة مجموع الدواوير القروية٬ والمقاربة التقنية المتمثلة في استعمال كل الإمكانيات المتاحة لتعميم الكهرباء بالعالم القروي (الربط بالشبكة٬ الطاقة الشمسية٬ المولدات الكهربائية٬ المحطات الكهرمائية الصغرى) إضافة إلى المقاربة المالية التي تتوخى توفير مصادر التمويل اللازمة لإنجاح البرنامج باعتماد مقاربة تشاركية تجمع بين الدولة والجماعات المحلية والساكنة المستفيدة.