بلغت ميزانية كهربة العالم القروي في المغرب مليوني أورو، وفّر 56 في المائة منها المكتب الوطني للكهرباء، في حين توزع باقي المبلغ بين مجموعة من المساهمات، من بينها دولة الكويت، التي ساهمت في تمويل هذا المشروع بنسبة 2 في المائة. وقد استطاع المكتب رفع نسبة الكهربة في العالم القروي من 18 في المائة خلال سنة 1995 إلى 96.8 في المائة في عام 2010. وعرفت سنة 2005 أكبر نسبة، حيث استطاع البرنامج أن يقوم بكهربة 15 قرية أو دوارا في اليوم، ليصل مجموع القرى التي تمّت كهربتها خلال نفس السنة إلى 5424 قرية أو دوارا. كما يهدف المكتب الوطني للكهرباء إلى رفع نسبة كهربة العالم القروي من 96.8 في المائة، المسجلة خلال العام 2010، إلى 97.4 خلال السنة الجارية، ثم إلى 98.6 خلال سنة 2012، ليتم تعميم كهربة العالم القروي مع سنة 2013، بمبلغ مالي يصل إلى 3985 مليون درهم، حسب الأرقام التي قدمها المكتب خلال المنتدى المغربي الإفريقي الثالث في دكار. إلى ذلك، وفي إطار رغبة المغرب في استبدال المصابيح المنزلية الحالية بمصابيح اقتصادية ذات استهلاك أقل، من أجل توفير 340 «جيغاوات» سنويا، وصل عدد زبناء برنامج المصابيح الاقتصادية في المغرب، مع نهاية العام 2010، إلى 4.5 ملايين زبون. وقد مكّن برنامج المصابيح الاقتصادية مع نهاية العام 2010 من توفير 177 ميغاواط خلال أوقات الذروة، أي ما يمثل نحو 3.7 في المائة من الاستهلاك الوطني خلال فترة الذروة، أي ما يعادل توفير 419 «جيغاوات» في الساعة. كما اعتمد المكتب الوطني للكهرباء تقنية «نور» من أجل تمكين المواطنين من التحكم في استهلاكهم للطاقة. ومن جانبه كشف أليو نايغ،عن الوكالة السنغالية لكهربة العالم القروي، أن المكتب الوطني للكهرباء حصل على صفقتين من بين 10 صفقات لكهربة مدن وقرى السنغال، حيث استطاع الفوز بمشروعين من أصل ثمانية فُتِحت في وجه الشركات الأجنبية، حيث يباشر المكتب الوطني للكهرباء أشغال كهربة مجموعة من المناطق في دولة السنغال، بعدما حصل على صفقة للمساهمة في الكهربة القروية في هذه الدولة لمدة 25 سنة. ويوفر العقد للمكتب مهمة تجهيز وتسيير كهربة المناطق القروية لهذه الجهة في شمال السنغال، التي تغطي مساحة تبلغ 19 ألف كيلومتر مربعة. وتستهدف العملية الأولى في منطقة «سان لويس» 156 قرية موصولة بالشبكة و142 قرية موصولة بخدمات الطاقة الشمسية، في حين تستهدف الثانية منطقة «لوغا» وترمي إلى ربط 280 قرية بالشبكة و158 أخرى بخدمات الطاقة الشمسية خلال ثلاث سنوات. وإلى جانب تجربة المغرب في السنغال من أجل كهربة العالم القروي، ممثلا في المكتب الوطني للكهرباء، فإن المكتب حصل، أيضا، على صفقة للكهربة في كينيا. واعتبر مصطفى مشرف، عن الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة أن تجربة المغرب في كهربة العالم القروي يمكن اعتبارها صرحا لانطلاق تجارب دول إفريقية أخرى. يشار إلى أن الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة تضم في عضويتها حوالي 400 مؤسسة تعمل في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة، تنظم المنتدى المغربي -الإفريقي الثالث في دكار من أجل تبادل الخبرات بين البلدين ودعم تواجد الشركات المغربية في هذه السوق الواعدة.