تازا سيتي نيوز: جرفت مياه واد لحضر بنواحي تازة الأخضر واليابس وابتلعت بعد عصر الثلاثاء فتاة تدعا قيد حياتها مليكة الغوالي في عقدها الثاني. وكانت الغريقة متوجهة صوب مدينة تازة لتلقي العلاج إثر إصابتها بجروح على مستوى رأسها تسببت لها فيها قطعة من القصدير، وقطعت رفقة عمها الذي يصغرها سنا مسافة 8 كيلومترات من الطريق مليئة بالوحل، وعند وصولها إلى الواد أصبحت بين اختيارين أحلاهما مر، إمام العودة إلى مقر سكناها وبجروحها، وإما ركوب مغامرة ومخاطر اجتياز الوادي، فاستقر رأيها على الاختيار الثاني، ودخلت الصراع مع أمواج فيضانات المياه التي أفقدتها توازنها وأصبحت وتضارب بجثتها الهامدة. إنه وجه من وجوه معاناة سكان جماعة الطايفة بقيادة باب المروج في دائرة تايناست بحسب مصادر من عين المكان. وتفيد مصادر موثوقة من جماعة الطايفة أن سكان أربعة دواوير أصبحوا محاصرين شرقا وغربا وشملا وجنوبا بواد لحضر وواد الجمعة. وتحدثت المصادر عن وضع كارثي يعاني منه سكان الجماعة منذ أكثر من 10 سنوات، وتساءلت عن مصير الميزانيات التي رصدتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،مطالبة بفتح تحقيق في مجالات صرفها، وعن الجدوى من بناء مستوصف صحي من طرف جهة يابانية أنجزت المشروع وحكمت عليه وزارة الصحة والجماعة القروية بالإغلاق. وقالت المصادر إن المؤسسة الصحية المشيدة بدوار السعايدة كانت من المفروض أن تستقبل المرضى عوض إغلاقها مما يضطر معه المريض للانتقال إلى مستشفيات مدينة تازة في رحلات محفوفة بالمخاطر مشيا على الأقدام في غياب مسالك آمنة، وأضافت نفس المصادر أن عددا من النساء الحوامل يضعن حملهن في الطريق أو على ظهر جرار يؤمن نقل المواطنين من الضفتين الشماليتين للواد لحضر وواد الجمعة إلى ضفتيهما الغربيتين بالمجان. عبد السلام بلعرج - تازا سيتي نيوز