هل ركبت يوما حافلة النقل العمومي وليس في جيبك ثمن التذكرة ولا التذكرة نفسها ؟... قل لي كيف كان إحساسك وأنت تنظر إلى محصلة التذاكر تقترب منك ؟؟.. وأنت في "حَصْلَة " لا يعلم بها إلا الله ..وأنت طبعا ... أنت لا محالة تنظر إلى الراكبين لترى هل يعرفك أحد منهم قد يوصل خبرك إلى سكان الحي ... الحمد لله لا يعرفك أحد ... لقد نجوت من ألسنة الناس ،لكنك لن تنجو من أعينهم ونظراتهم . انتبه !! ...المحصلة تقترب منك ... قل لها أنك "مخزن " فهذا المصطلح يركب به الكثيرون في الحافلات دون أداء التذكرة ... تخشى أن تطلب منك البطاقة المهنية ؟؟...قل لها "مخزن" واطلب منها أنت البطاقة الوطنية ... لا تقدر ؟؟ فهمت... أنت خائف؟ ..ولماذا ركبت الحافلة دون تذكرة ؟ ... لدي اقتراح آخر ... النافذة التي عن يمينك مفتوحة ... اقفز في المحطة المقبلة واهرب ... تخشى أن تموت ؟؟ ... بما أنك لا تملك حتى ثمن تذكرة الحافلة فالموت أفضل لك ... لا ... اعذرني ..لست أسخر منك .. لكني أريد أن أجد لك حلا قبل أن أنتهي من كتابة هذا المقال ... وقبل أن تصل إليك المحصلة... لماذا لا تطلب يدها للزواج ؟؟ اعترف لها أنك معجب بها ...على الأقل ستنجو من هذه الورطة و ستركب الحافلة مجانا دون الحاجة إلى القفز من النافذة اليمنى يكفيك أن تقول بكل فخر أنك زوج المحصلة التي "حَصَّلَتْكَ " وحَصَلت عليك ... إنها ليست من ذوقك ؟... زايدها بالشروط ؟؟ . ... اسمعني ... الاعتراف فضيلة وأجمل حل هو أن تعترف لها أنك لا تملك ثمن التذكرة ... أنا متأكد أنها ستتفهم الأمر وستسُبك بأدب وتطردك بكل احترام وتخرجك من باب الدخول وليس من النافذة اليمنى ... ولا تظنن أني بخيل لأني لم أتكرم عليك بثمن التذكرة... لأنني أنتظر توقف الحافلة لأقفز من النافذة اليمنى .