سؤال تداوله العديد من المواطنين ظهر يوم الثلاثاء 3 يناير، وهم يبحثون عن أخبار تعيين حكومة عبد الإله بنكيران. ففي الوقت الذي كان فيه الملك محمد السادس يعين أول حكومة يرأسها الإسلاميون في تاريخ المغرب، كان التلفزيون الرسمي يبث مقاطع من موسيقى الملحون. أما قناة "الدوزيم" الرسمية فظلت تبث حلقة من حلقات إحدى المسلسلات المكسيكية المدبلجة، وبعد مرور أكثر من ساعة على تنصيب الحكومة وتداول أسماء أعضائها وصور التنصيب على المواقع الالكترونية، قامت القناة ببث "نشرة خاصة" استضافت فيها صحافيا من القناة لقراءة أجوبة كان يبدو أنها كتبت له سلفا.
أما قناة "تفي سات"، وهي الأخرى قناة رسمية، أحدثت أصلا لتنافس قناة "الجزيرة" القطرية، فلم تغير برمجتها واستمرت في بث برنامج رياضي. ليست هذه هي المرة الأولى التي تخلف فيها شبكة التلفزيونات الرسمية المغربية موعدها مع الحدث، فقد تعددت المرات الكثيرة التي كانت فيها هذه القنوات التي تمول من أموال دافعي الضرائب، خارج التغطية، اللهم إلا عندما توظف للدعاية بشكل مبتذل ومفضوح. لكن السؤال الأكبر الذي يطرح على أعضاء حكومة بنكيران، هو إلى أي حد يستطيعون تغيير واقع الإعلام الرسمي، هل سينجح بنكيران وفريقه في إزاحة امبراطور التلفزيون الرسمي في المغرب، فيصل العرايشي عن عرشه؟ الجواب عن السؤال في الوقت الحالي هو: للنتظر ونرى !