بمدريد (إسبانيا) تم العثور ظهر امس الجمعة، على جثة 'فاطمة.ف'، (39 عاما)، مغربية الجنسية، تازية الأصل، بعدما تم طعنها لحد الموت من طرف زوجها المسمى علي الدحماني (38 عاما) أمام بنتيها التي تتراوح اعمارهن بين 5 و 6 سنوات و طفل رضيع لم يتجاوز 10 أيام، عثر عليه بالقرب من جثة والدته بجانب طاولة في غرفة النوم و أمام نافذة تركت مفتوحة على الرغم من برودة الطقس مما تسبب له في انخفاض حاد في درجة حرارته.
وحسب يومية 'البايس' الاسبانية الصادرة اليوم السبت، فقد تم القبض على الجاني المنحدر من مدينة تازة (المغرب) كذلك، و نقله حوالي 20:00 ليلا الى مركز للشرطة، فيما نقلت جثة الزوجة (فاطمة.ف) المطعونة بعدة طعنات على الجذع و الذراعين، كما لو انها حاولت الدفاع عن نفسها الى مستودع الأموات، فيما وضع الرضيع داخل حاضنة في لاباز، و و أحيلت الفتاتين مركز مدريد عند أحد أفراد الأسرة للاعتناء بهن. وأكدت مصادر الشرطة لذات اليومية الاكثر انتشارا بإسبانيا، فإن الفتاتين لا علم لهما بما حدث، و كون الجاني كان يعمل في محل جزارة، كما انه كان رئيسا لمطعم للكباب، هذا و لم تستبعد الشرطة أن السكين المستخدمة في الجريمة جاءت من محل الجزارة.
و حسب أحد أفراد العائلة فإن الضحية و الجاني ولدا بتازة، مضيفا كون (فاطمة) انتقلت الى اسبانيا في عام 1998 كخادمة لتنظيف المنازل في المنطقة، تزوج بها علي الدحماني قبل ثماني سنوات، نتيجة لهذه العلاقة، ولدت ثلاثة أطفال، لكنها عانت معه الإيذاء الجسدي والنفسي ورغم ذلك لم تبلغ من قبل، نزولا عن رغبتها في تنشئة ابنائها في جو عائلي. * عن البايس الاسبانية (ترجمة / بالتصرف)