في تداعيات حجز إدارة الجمارك بتازة لإرسالية من كندا تضمنت مراجع علمية أجنبية للباحث السوسيولوجي عياد أبلال (الصورة)، و إحالتها بعد ذلك على الاستعلامات العامة بدعوى كونها "التنصير"، كشف مصدر مسؤول لموقع 'تازاسيتي'، كونه تمت مصادرة الإرسالية التي تحتوي على المراجع المشار اليها "بناء على تعليمات السيد الامر بالصرف والجهات المختصة" ، مضيفا كون "جزءا كبيرا منها مدرج في قائمة الكتب التبشيرية الممنوع ولوجها للتراب الوطني وفق دورية للوزارة الوصية". من جهته أفاد الباحث السوسيولوجي و الانتربولوجي في اتصال هاتفي سابق ب 'تازاسيتي' حول مصادرة كتبه كونه "لا يحق للجمارك أن تصادر كتبه ولا يحق لها أيضا أن تحيلها على الاستعلامات العامة لأن ليس لها الحق في أن تحدد ما ينبغي على الكتاب أن يقرؤوا وأن لا يقرؤوا، ومن الغباء مصادرة كتب في زمن الانفتاح والعولمة والانفتاح الثقافي"، وحسب عياد أبلال، "فإنه يجب أن تحدد المسؤوليات لأن ما حدث خرق سافر للحرية الفكرية وحرية المعتقد". وعن دور الجمارك في مصادرة الكتب، قال عياد أبلال، عضو الهيأة الاستشارية لنقابة الصحافيين المغاربة "المثير في الأمر، جهل القائمين على عملية المصادرة بالتجنيس الأكاديمي للكتب (..) و إصدرهم لأحكام جزافية انطلاقا من عناوينها، بل إنهم يجهلون تماما أن المؤلفات التنصيرية هي عبارة عن منشورات بيداغوجية تشرح المسيحية وتبسط طرق تغيير المعتقد بمعنى أن الهدف من الكتب التبشيرية تأطير القارئ لدفعه لتغيير معتقده، في حين أن الكتب العلمية والأكاديمية التي تناولت المسيحية أو اليهودية أو البوذية هي دراسات علمية تخضع للمنهج العلمي وليس لها علاقة بالجانب البيداغوجي أو التحفيزي لاعتناق معتقد ما، وحينما يتم الخلط بين الكتب الأكاديمية حول التنصير ومناشير التبشير للمسيحية فإن هذا يعني أن عددا من مؤسساتنا ما يزال غير مواكب للعصر". جدير بالذكر، عن دعوة عدد من المثقفين المغاربة إلى حملة تضامنية مع الاستاذ و الباحث السوسيولوجي عياد أبلال، من خلال صفحة أحدتث مؤخرا لهذا الغرض على صفحات الموقع الاجتماعي (الفايسبوك) - اضغط للمتابعة.
علاقة بالموضوع: - جمارك تازة تصادر كتب الباحث السوسيولوجي 'عياد أبلال' و تُحيلها على الاستعلامات العامة