من المنتظر ان تحيي المجموعة التازية لفني المديح و السماع بقيادة الفنان 'حميد السليماني' السهرة الختامية لفعاليات المهرجان الوطني للمديح والسماع بفاس في دورته 14 والمنظم من قبل الجماعة الحضرية لمدينة فاس تحت شعار "الصحوة الروحية وفن السماع" ما بين 15 إلى 24 شتنبرالجاري. و عن المهرجان اكد المنظمون كونه نجح في الانفتاح هذه السنة على المجموعات الشبابية الهاوية من أجل بث روح الإهتمام بفن المديح والسماع الأصيلين والإبتعاد عن الدخيل لهذا الفن ، و هو ما يدعو إلى العناية والإهتمام بهذا الفن الذي اعتنت به الأجيال السابقة لكونه يعد مدرسة للتربية والتكوين.
هذا و تميزت هذه الدورة التي تزامن تنظيمها مع احتفالات موسم مولاي ادريس الأزهر مؤسس مدينة فاس، بتنظيم مسابقة لفائدة جمعيات ومجموعات الشباب في مجال المديح والسماع وليلة الشرفاء الصقليين بضريح مولاي ادريس الأزهر. ويعود ظهور هذا المهرجان إلى سنة 1996، إذ نظمت دورته الأولى بين 12 و14 يناير في موضوع 'المديح الديني بين الأصالة والامتداد'، قبل أن تنظم الدورات اللاحقة تباعا كل سنة إلى الدورتين الخامسة والسادسة المنظمتين كل سنتين، قبل أن يعود الموعد للالتئام كل سنة.ويتميز المهرجان بتنظيم سهرات فنية يومية تشارك فيها مجموعة من فرق المديح والسماع من مختلف الأقاليم والمدن، إضافة إلى ندوة، فيما تميزت الدورات الأولى بطبع كتب تلك الندوات وإخراجها، وهو التقليد المتخلى عنه منذ نحو 5 سنوات خلت.