قال وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن إنه "يتوجب على الناس أن يدركوا أنه عند دخول قطاع التعليم في إضراب، فإن التلميذ هو من يؤدي الثمن". وأشار اخشيشن، في تصريح أمس الخميس لإذاعة الرباط الدولية في رد فعل على الإضراب الذي دعت إليه على مدى 24 ساعة المركزيات النقابية الأربعة (الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين في المغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل) للمطالبة بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية، إلى أن قرار الإضراب يكتسي صبغة سياسية وليس له علاقة بمدى الاستجابة لمطالب معينة. وأبرز اخشيشن أن هذا الإضراب "يندرج في إطار أجندة سياسية تتجاوز المدرسة". وعلى صعيد آخر، أوضح الوزير أن الإضراب الوطني لقطاع التعليم طال 23 ألف مؤسسة تعليمية و300 ألف متدخل وبطريقة مباشرة سبعة ملايين طفل. وكانت أربع نقابات تعليمية قد خاضت إضرابا وطنيا أمس الخميس بهدف المطالبة بتحسين وضعية المدرسين ودفع الوزارة المعنية بالقطاع إلى الاستجابة إلى تنفيذ وتفعيل اتفاق غشت 2007 والالتزام ببنوده. وكانت النقابات الداعية للإضراب، قد أصدرت بيانا مشتركا دعت فيه إلى "الرفع من عدد موظفي قطاع التعليم"، حيث قدرت "وجود نقص يصل إلى 30 ألف موظف وموظفة". كما طالبت ب""تحسين أوضاع العاملين في هذا القطاع، وإصلاح نظام الترقية، وتوفير ظروف عمل لائقة، وتوفير الأمن للمدرسات والمدرسين لحمايتهم من الاعتداءات التي قد يتعرضون لها في أثناء مزاولتهم لمهنتهم"، إلى جانب "تمكين المدرسين المتزوجين من العمل في نفس المدينة".