حث الملك محمد السادس الحكومة على تحسين الأوضاع الاجتماعية للفلاحين الصغار، ومحاربة الفقر والتهميش بالوسط القروي، لجعلهم في صلب التنمية البشرية والقروية ، وعمادا للتنمية الفلاحية بالمغرب، تقديرا لهم ، لما يتحلون به من قيم الكد والجد والاجتهاد ، ومن تشبث راسخ بخدمة أرضهم والارتباط بها. ودعا الملك محمد السادس، الثلاثاء 26 أبريل، في رسالة وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الرابعة للفلاحة، الحكومة إلى تخفيف ديون الفلاحين الصغار من خلال تسعة إجراءات يُنتظر أن تشمل حوالي 200.000 من صغار الفلاحين المعوزين، وأن تنعكس إيجابيا على جميع أفراد أسرهم. و في طليعة هذه الإجراءات تخفيف عبء ديون الفلاحين الصغار، المترتبة عليهم لدى القرض الفلاحي للمغرب، وإعادة جدولتها، وذلك وفق معايير موضوعية ومنصفة، تراعي على الخصوص الأضرار التي لحقت بهم، بسبب الإنعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، وترك المجال مفتوحا أمام هؤلاء الفلاحين الصغار لإمكانية الاستفادة من سلفات جديدة، مع إعفائهم من تكاليف مياه السقي برسم المواسم الفلاحية لما قبل سنة 2008 ، في حدود عشرة آلاف درهم ، مع إعفائهم من الفوائد الناجمة عنها، وإعادة جدولة القسط المتبقي الذي يفوق هذا المبلغ ، وذلك لمدة قد تصل إلى سبع سنوات.