و نحن هنا ندق ناقوس الخطر و نخط خطا أحمر لكل من يريد أن يعيد وطننا عشرين قرنا إلى الوراء ، لنقول لهم إن الوطني عصي و أنكم لم و لن تتعلموا أن السلطة الحقة هي تلك الملتصقة بهموم الشعب حتى النخاع إن أردتم فعلا أن تضمنوا الحفاظ على الكراسي.
أما أسلوب الوعيد و التهديد فقد خبرناه منذ أن كنا يافعين و في مختلف مراحل التمدرس و قلنا دوما لا ، كما نحيطكم علما أنها لغة عصية أبية على أبواب قلعتنا الحصينة بالمبدأ و بالوطنية الحقة بل و نقول و بالفم المليان و في تحد بأننا أهل لها و كما يقول المثل الدارجي بأن من يود خطبتنا سنتزوجه حتما.
نقول هذا و نهمس في أدن المسؤولين محليا و على رأسهم مؤسسة السيد العامل أن هناك من المسؤولين و بدل أن ينكبوا على إيجاد حلول لمشاكل المواطنين أو فتح حوار لإيجاد صيغ مقبولة للكل في مغرب الحوار ، نجدهم بدل ذلك يغردون خارج السرب و يخلقون أشكال التوتر التي نحن في غنى عنها ضاربين عرض الحائط عنصرين هامين الأول ابتعادهم عن كل المشاريع التنموية و عن كل أشكال الحكامة في التسيير و التدبير و الثاني في صم آذانهم عن الاستماع لكل متطلبات الساكنة التي أوصلتهم لتسيير و تدبير الشأن المحلي و الثالث و عكس ما سلف ذكره تجدهم يعتقدون أنهم يتفننون في البحث و النبش عن حفريات هي في الأصل من ستشيد قبور نهايتهم السياسية.
و ليعلموا أن زمن اليوم ليس كزمن البارحة و أن تطور المعلوميات و أشكال التواصل الاتصال حول و بالضرورة كل مواطن إلى صحفي بالطبع و السليقة - و نحن نحرضه على ذلك – يرصد و يراقب و يسجل و يدون و يفضح بالصوت كما بالصورة ليصنع مغرب الغد ، هم زادنا بالفعل و هم نارنا التي توقد شمعة وطننا المشرعة على الغد أبى من أبى و كره من كره ، هم عباءتنا المتواجدة في كل ركن و زاوية و هو ما لا يفهمه ربما السيد رئيس المجلس الجماعي لبني لنت و أذنابه و أعوانه و نحن نذكره لربما الذكرى تنفع المومنين.
كما ندق على أدنيه بأننا عصيون عن كل أشكال الإرهاب الفكري التي يسوغ لها لإيماننا بأن للحقيقة باب واحد و هي الباب التي يعرفها عموم الشعب و لن يحتاج فيها إلى سماسرة أو ما شابه ، إلا أنتم فإنكم لا تعرفونها لأنكم لا تنتمون إلى هذا الوطن و لا إلى شعبه و لا إلى حلم ملكه ، فأنتم مكانكم ربما هو الالتحاق بموقعة زنكة زنكة دار دار بيت بيت ، و ليس مع شعب من حقه أن يحلم أولا و أن يختار ثانيا و أن يراقب ثالثا و أن يحاسب رابعا ، و أداته للوصول إلى هذا المبتغى إرادة شعب و عزم أمة و طموح شباب و صخر وطن و بحر جماهير و صلابة دولة ارتأى قائدها أن المستقبل للغد و أن التغيير آت لا ريب فيه و أن عليها محاربة كل الشوائب التي لا تنتمي لهذا العهد و لا لهذا الميثاق .
نقول لهؤلاء بدل البحث و التنقيب وراء السراب أن ينكبوا انكباب الصادقين على خدمة مصالح و قضايا من أوصلوهم إلى كرسي المستشارية و الرآسة و ليساهموا في فك العزلة عن عالم قروي مصاب بالسكتة القلبية و ليتقوا الله في عباده و ليفتحوا قلوبهم و عقولهم لهموم هذا الشعب الصابر العظيم و ليجيبوا على السؤال الهام لماذا خرج الناس للشارع متظاهرين و مطالبين السيدات والسادة الرئيس باحترام تعهداته و التي تبقى مطلبا في الدول التي تحترم نفسها و تحترم شعبها .
نحن هكذا و لكن و الأبعد من هذا فليعلم من يخدش في النار و نحن على أبواب مسيرة 27 أبريل 2011 أننا مستعدون للتصدي له و لجبروته في إطار بناء الوطن مهما كلفنا ذلك من ثمن و سندنا في ذلك كل قوانا الحية إضافة إلى مؤسسات و جمعيات المجتمع المدني و كل طلاب الحرية و الكرامة و المدافعين عن الكلمة الحرة الصادقة الذين يتغذون من مدرسة الوطن و يستنشقون عبق أرضه و نسمة ترابه .
كما نؤكد لعشاق الحرية أننا سنتصدى لهذا الواقع المريض عبر الكلمة أولا و بتأطير شكل نضالي بجماعة بني لنت ، سنختار الوقت المناسب لذلك للرد لاحقا ، سندنا في ذلك الدفاع عن الحق و الحقيقة المغيبة في جماعة بي لنت و محاولة طمس حرية التعبير و الرأي الذي هو أسمى القيم و أقدس التعابير الإنسانية الكونية و التي نومن بها و نتغذى من حليب مفاهيمهما علنا ، فنحن نبني وطنا في زمن المتشدقين و بعيدا عنهم و عن هواة السياسة عبر الدرهم و ليعلموا أننا موبوؤون بمرض اسمه الوطن و محبة الوطن و تقدير إرادة أبناء الوطن الصالحين و فضح كل جلاد و معتد على حق الفرد كما الجماعات .