دخل عمال وعاملات "شركة تازة مغرب للنسيج" في الشطر الثاني من المسلسل النضالي المسطر من طرف الاتحاد المحلي للكونفدراية الديمقراطية الشغل فرع تازة، و الذي سبق و أعلن عنه الكاتب العام "عبد الحق شرقة" في كلمة موجهة للرأي العام المحلي مساء يوم الأربعاء 13 أبريل خلال عقب آخر مسيرة/وقفة احتجاجية في إطار الشطر الاول من الاحتجاج على الوضعية اللاقانونية الكامنة وراء إقفال الشركة و التنديد بالطريقة التي تم في تسريح عاملات و عمال الشركة دون احترام مدونة الشغل أو الالتزام ببنودها أو إشعار المعنيين و الفرقاء، و أمام تجاهل السلطات المحلية و المؤسسات الإدارية "مندوبية الشغل" لهذا الوضع، الذي لم يجد أمامه عمال الشركة بُدا من تنفيد اعتصام مفتوح مند زوال يوم أمس الخميس مع مبيت ليلي بساحة الإستقلال (تقاطع شارع مولاي عبد الله و محمد الخامس).
اعتصام، استنفر كل أجهزة الأمن العلني و السري بالإقليم، الذي ظل مرابطا لساحة الاستقلال منذ الساعات الاولى للاحتجاجات، و التي ردد خلالها عمال و عاملات الشركة عدة شعارات منددة بالوضع الاجتماعي الذي لحقهم عقب إغلاق مصدر رزقهم من جهة، و كذا توعد ما أسموه ب "المخزن" في حالة عدم تدخله و صمته المطبق حيال هذا الوضع من خلال "المخزن رد البال و الشعوب بحال بحال"، "غاتشعل غاتشعل حتى ما تلقى ما تضفي..."، إلى غاية الساعات الاولى من فجر اليوم الجمعة بعدما قضى مجموعة من العمال ليلتهم الأولى في العراء بساحة الاستقلال إلى حين انعقاد المجلس الكونفدرالي زوال يوم الأحد للإعلان عن خط تصعيدي غير مسبوق (الشطر الثالث) كما سبق و أعلن الكاتب العام المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة.