لمَ أنتَ تقتل شعبك الطيب؟!. أفلا يستحق منك سوى الموت؟ !. ألم تقل في "الموت" ضمن كتاب القصة : "القرية القرية .. الأرض الأرض .. وانتحار رجل الفضاء" : ( هل الموت ذكر أم أنثى؟. المرجح أنه ذكر .. وأنا من خبرتي ومصائبي من الموت تأكدت من هذا، فالموت ذكر مهاجم دائماً، ولم يكن في حالة دفاع حتى ولو هزم، وهو شرس وشجاع، ومخادع جبان في بعض الأحيان. والموت يُهزم ويُرد على أعقابه خاسرا مدحوراً، ليس كما يظن أنه ينتصر في كل هجوم .. كم من معركة مقارعة وجهاً لوجه؛ خارت فيها قوى الموت وتراجع مثخناً، وولى منهزماً، فهو يخطئ ويصيب، ويقضي ويفشل، ويهجم ويُهزم .. إنه مرواغ ومتلون ومتقلب، وقادر على التقمص والانتحال .. هو جبان يطعن في الخلف، ويقرص من الرجل، ويغوص في التراب، وهو حية خبيثة وهو غبي، وهو الواثق المغرور). - ص120-