هل يلتحق أعوان السلطة بتازة بمطالب زملائهم وطنيا؟ سؤال يتردد في السر و العلن بين عدد من الشيوخ و المقدمين بمختلف المقاطعات بإقليم تازة خاصة بعد سماعهم لخبر تشكيل "تنسيقية وطنية للشيوخ والمقدمين بالمغرب" على إحدى الصفحات بالموقع الإجتماعي "الفيسبوك" و إعلان زملائهم بتطوان عن نية التصعيد لاستعجال إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية وإخراج النظام الأساسي الخاص بهم، والرفع من قيمة الأجرهم الأصلي وملاءمته مع منظومة الأجور المعمول بها في المغرب، و كذا مطالبتهم بالتعويض عن الساعات الإضافية للعمل خارج التوقيت الإداري، و عن الأخطار والجولات والمهام، والتعجيل بتوفيرهم بالبطاقة المهنية كجل موظفي الدولة (...) مطالب و أخرى دفعت ببعض أعوان السلطة بتازة للكشف عن تعويضاتهم المالية الهزيلة (لا يتجاوز 1800 درهم شهريا في المدار الحضري و 800 درهم في القروي) رغم تعرضهم بطبيعة عملهم للتهديد بالقتل وللإهانة والإحتقار من طرف رؤسائهم في العمل والمواطنين، في غياب أي حماية أو ضمانات، إضافة الى الأخطار المحدقة بهم وتعرض عائلاتهم للتشرد في حالة الوفاة، و استيائهم من تردي أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية في ظل تجاهل تسوية وضعيتهم الإدارية، وضع نظام أساسي خاص بهم يحدد مهامهم اختصاصاتهم إسوة برجال السلطة و غيرهم المنتمون لوزارة الداخلية (...)، خاصة أن بعضهم لم يستفيدوا من التعويضات الجزافية الممنوحة للمقدمين القرويين و الحضريين و البعض الآخر لم تشملهم الزيادة التي أقرتها الحكومة لموظفي الدولة المرتبين في السلالم من 1 إلى 9.