ذكر أخر التقارير التي أنجزها 'معهد الصحافة الدولية للوقاية والتحليل' أن موضوع الملك والأسرة المالكة والجيش والدين وقضية الصحراء كلها تعد من الخطوط الحمراء في عناوين الصحافة المغربية ،وبعد سرد تاريخي لأبرز التطورات فيمجال الصحافة المستقلة بعد تولي محمد السادس الحكم في المغرب،مقارنة بعهد والده الحسن التاني0خلص التقرير إلى أن مسار التقدم في الحريات الإعلامية شهد لحدود السنوات الأخيرة إنتكاسات عميقة في حرية الرأي والتعبير0 وفي تقرير أخر أعده ' خيسوس غارسيا' لمعهد الدراسات حول الصراع والعمل الإنساني، في رصدٍ لتطور المسار الإعلامي في المغرب يقول غارسيا' بمقدار ماهناك حاليا من القوانين التي تدعو لتطبيق العدل،بقدر ماتوجد جملة من الإتهامات والعقوبات الجاهزة لتطبيقها على الصحفيين0 ويضيف التقرير أن هناك إستراتيجية واضحة لدى السطة لإغلاق بعض الجرائد أو المجلات لحملها على تقديم تنازلات مهمة،لأنه في الأخير هناك من سيأتي لدفع الغرامات0 وبدلاً من الذهاب في تعزيز وتوطيد هذه المكتسبات في الحقل الإعلامي،نعيش حالياً تقهقراً وهشاشة في القوانين المنظمة والحامية لصحافة بصفة عامة0' وكتب الصحافي 'لويس دي لفيغا' مراسل جريدة (أَ ِب سِ) الإسبانية من المغرب وقال' ندرك أن هناك رصد ومراقبة لأنشطة الصحافيين من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية وإختراق البريد الإلكتروني علاوة على رفض السلطات المغربية إعطاء المعلومات ...وهذا من شأنه أن يضر بسمعة الحريات الإعلامية بالمغرب بعد إنتعاشة سابقة0 وذكرت ' روسا مينيسيس' مراسلة صحيفة 'إلموندو' الإسبانية من الدارالبيضاء في مواكبتها لتطور الوضع الإعلامي، أن مايحدث في المغرب هوعملية ' إنتقال من الدكتاتورية إلى الحكم الإستبدادي' بعد هذه الموجة الجديدة من العقاب الإقتصادي بفرض غرامات تجاوزت حدود المعقول وإعتقال صحفيين ومنع أخرين من الكتابة إضافة إلى إغلاق مقرات الجرائد قبل صدور الحكم القضائي0 وحسب ماذكرته جريدة'إلموندو'الإسبانية بالإستناد إلى تقرير 'لجنة الدفاع عن الصحفيين' حول أوضاع الصحافة في دول العالم، جاء المغرب ضمن الدول العشر الأولى الأكثر تدهوراً لحرية الصحافة