كمسلمين نؤمن بأن خيانة الأمانة أمر مشين ومرفوض فما بالك بخيانة أمانة المسؤولية ؟ !! ما حكم ديننا الحنيف فيها ؟؟؟...فرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال : " من غشنا ليس منا " فكم واحد من المسؤولين بهذه المدينة سوف يحق عليه الحد الذي وضعه رسولنا الكريم ؟؟؟... وكم من الوقت يلزم تازة وأهلها كي يستفيقوا من هذا السبات العميق ؟ وكم عدد الضحايا الذين مازال التازيون ينتظرون سقوطهم أمامهم في حلبة النضال الوطني " باش يعيقوا" ؟؟ أم أنهم"قاطعين فراجة" !! غريب أمر " الفاسدين " إذ ينطبق عليهم المثل المغربي الذي يقول " هاك لحرامي نعايرك به قبل لا تعايرني به" ولو اتبعوا الحكمة القائلة " من بيته من زجاج لا يضرب الناس بالحجر " لكان أفضل لهم أن يصمتوا ويلجموا أفواههم على الأقل " ماشي صايل وبالزبايل " ولكان صمتهم أشرف لهم إن كان في ذمتهم بقية من الشرف بعد كل الحرام الذي اختلط في دمهم ؛ حتى بتنا نشك أهو الدم الموجود بشرايينهم مثل البشر أم شيء آخر ؟ !! وهذا في الحقيقة هو سر "عميان بصيرتهم " الذي أحل بهم فأصابهم الشطط في القرارات وأخذوا " يخبطون خبط عشواء" يحاولون بذلك " تبراد لغدايد " لأن أوان وداع كراسي المسؤوليات أزف ، وهم لا يطيقون هذا النوع من الوداع ، يا حسرة عليهم ...فمكان الطبيعي للفاسدين وناهبي المال العام هو " السجن " وليس السفريات والتنقلات ، وتسيير جلسات تضم عباد الله المحترمين ومحاولة النبش في " الشرفاء " واستفزازهم ووقف أرزاقهم ... لكن ثقتنا كبيرة في قضائنا ونزاهته وسوف ينصفنا وينقدنا من عبث العابثين ...فردهات المحاكم قد تجمع أشخاصا مختلفي التهم ، بينهم " الفاسد " وبينهم أيضا " من يشير إلى الفاسد " لكن المقارنة صعبة جدا لأنها تشعر الأول " أي الفاسد " بالخجل و" صغر حجمه " أمام الثاني ؛ لأن هذا الأخير كيفما كان خطأه فسيظل " خانه التعبير " لأن ما يشفع له هو وطنيته الصادقة وغيرته على بلده . فماذا يشفع للفاسد ناهبي المال العام ؟ أهي " "لهطته" على الثراء الفاحش كي يتحكم به في رقاب الناس و" يغرف " منه إلى ما لا نهاية في مقابل تفقير وتجهيل الآخر ، أم هو مرض وراثي يتنقل عبر الجينات وليس له مسؤولية فيه !!! أفلا يخجل الفاسد إن كان في" جعبته " بقية من خجل البني آدمين ؟؟ !!! . ------