أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، مساء أمس الخميس، الخادمة التي ارتكبت جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الطفلين التوأم (آدم وسارة)، بثلاثين سنة سجنا نافذا وتعويض 200 ألف درهم لفائدة أسرة الضحيتين. وتعود فصول هذه القضية، التي توبعت فيها الخادمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلى شهر غشت الماضي حيث كان الطفلان التوأم البالغين من العمر ثلاث سنوات، قد اختفيا عن الأنظار في ظروف غامضة قرب منزلهما الكائن بحي النرجس بالجهادية بمدينة إنزكان وتم العثور عليهما في قبو بيتهما من قبل جدتهما، التي كانت تبحث عن مكان لذبح ديك، إذ انبعثت رائحة كريهة من القبو، وعثر على جثتي التوأم في علبة كبيرة من الكارتون، ملطخة بالدماء، ونقلت الجثتان، بعد إخراجهما من البيت، إلى مستودع الأموات. وكانت التحقيقات التي أنجزتها الضابطة القضائية بأكادير حول هذه الجريمة أظهرت ضلوع الخادمة، التي تنحدر من منطقة تاليوين إقليمتارودانت (20 سنة)، في ارتكاب هذا العمل الإجرامي حيث اعترفت للضابطة القضائية بقتل التوأم. وذكرت بعض المصادر أن الخادمة انهارت أمام محققي الشرطة العلمية والتقنية بولاية أمن أكادير، عندما حاولوا أخذ عينات البصمات من جثتي الطفلين، وأقرت، أثناء التحقيق معها، بأنها عمدت إلى خنق آدم وسارة، وقتلهما موضحة أن ما فعلته كان نتيجة العنف، الذي تتعرض له من طرف أم التوأم، بينما أصيب الأب بصدمة حين تلقى الخبر من المحققين، موضحا أن المتهمة تشتغل بمنزله منذ عام، ولم يشك للحظة واحدة أن تكون جميلة وراء مقتل طفليه. كما أن التحريات المستفيضة التي قامت بها مصالح الأمن في هذه النازلة مكنت من الوصول إلى فك لغز هذه الجريمة التي اهتزت لها ساكنة المدينة.