أفادت مصادر إعلامية من مدينة الحسينة عن استقالة امحمد بودرا اليوم الإثنين، من رئاسة مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف و ذلك بعد تداعيات الاحداث التي رافقت مسيرة "20 فبراير" بالحسيمة مساء أمس، و التي تولدت عنها حسب نص الاستقالة التي قدمت إلى وزير الداخلية المغربي عن أعمال عنف و شغب تسببت في مقتل خمسة أشخاص و أعمال نهب وسرقة واستيلاء على ممتلكات الغير ، دون أدنى تدخل من السلطات الأمنية أو اللجن التنظيمية للمسيرة. و أكد محمد بودرا في نص رسالة الإستقالة كذلك عن أسفه من عدم استطاعته العمل في مثل هذه الظروف التي تميز المنطقة الريف حاليا، و ذلك بعد إحساسه بالعجز أمام ما وصفه بالتحالفات الغريبة لتصفية الحسابات بين المسؤولين لإجهاض كل ما تم إنجازه في الريف و الحسيمة في العشر سنوات الأخيرة. بالمقابل أوضح وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي ، اليوم الاثنين، أنه تم العثور على خمس جثث مفحمة لأشخاص بداخل إحدى الوكالات البنكية التي تم إحراقها بمدينة الحسيمة ، في أحداث الشغب عقب التظاهرات السلمية التي نظمت أمس الأحد بالعديد من المدن المغربية، وقال السيد الشرقاوي ، في تصريح صحافي بالرباط ، إن البحث جار لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث تنفيذا لأمر النيابة العامة. كما أعلن كون التظاهرات التي نظمت أمس الأحد همت ثلاثةً وخمسين (53) عمالةً وإقليما، وبلغ عدد المشاركين فيها، وبنسب مختلفة، حوالي سبعةٍ وثلاثينَ ألفَ (37.000) مشاركٍ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرات أخذت أشكالا متعددة ما بين الوقفات والمسيرات والتجمعات، ومرت في جو سلمي يطبعه الهدوء والانضباط بفضل ما تعرفه البلاد من اتساع لفضاء الحريات والممارسة الديمقراطية السليمة والحق في التعبير عن الرأي. [flash=http://www.youtube.com/v/x55AiNF5jgU]WIDTH=500 HEIGHT=400[/flash] [flash=http://www.youtube.com/v/C3upaUVIn6Q]WIDTH=500 HEIGHT=400[/flash]