اعتبر مراقبون أن أولى بركات مسيرة 20 فبراير تمثلت في ''الإطاحة'' برئيس مجلس جهة تازة تاونات الحسيمة عن الأصالة والمعاصرة الذي قدم استقالته يوم الاثنين 21 فبراير 2011 عقب إعلان وزير الداخلية عن عدد ضحايا أعمال الشغب التي عرفتها مسيرات 20 فبراير بكافة جهات المغرب. وكان بودرا قد عين قبل أسبوع فقط أمينا إقليميا لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة عاصمة الريف، كما سبق أن حاز على رئاسة الجهة بعد تدخلات لصالحه في مواجهة محمد عبو الوزير الأسبق. وبرّر بودرا قرار الاستقالة بأعمال الحرق التخريب التي لحقت الممتلكات العامة والخاصة في المدينة، ''دون أن تتم حمايتهم لا ذذمن طرف السلطات الأمنية ولا من اللجن التنظيمية للمسيرة'' على حد نص الإستقالة. وأضاف بودرا أنه أحس بالعجز ''أمام تحالفات غريبة لتصفية الحسابات بين المسؤولين تريد الإجهاض على كل ما أنجز منذ عشر سنوات في الريف والحسيمة''.