تقدم المناضل اليساري سابقا محمد بودرا رئيس مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات بإستقالته من منصبه إلى وزير الداخلية على خلفية الإعمال التي رافقت مسيرة "20 فبراير" بالحسيمة يوم أمس الاحد و التي تولدت عنها أعمال عنف و شغب تسببت في العديد من الخسائر المادية منها و البشرية دون أدنى تدخل من السلطات الأمنية و لا من طرف اللجن التنظيمية للمسيرة حسب ما جاء في نص الاستقالة. و أكد محمد بودرا الذي - مهد له عراب حزب السلطة إلياس العمري ... لتولي منصب رئيس الجهة شرط الانسحاب من حزبه الاصلي التقدم والاشتراكية - في رسالة الإستقالة التي أعلنت عنها مواقع ريفية ، عدم استطاعته العمل في مثل هذه الظروف التي تميز المنطقة حاليا، و ذلك بعد إحساسه بالعجز و بعد ما وصفها بالتحالفات الغريبة لتصفية الحسابات بين المسؤولين لإجهاض كل ما تم إنجازه في الريف و الحسيمة في العشر سنوات الأخيرة كما أشار محمد بودرا في ختام رسالته، إلى استعداده لخدمة المنطقة من الواجهة المهنية و المدنية بقدر المستطاع، بعد أن تقدم بطلب استقالته من رئاسة مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات، يذكر أن الامين العام السابق للتقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي علق على قرار رحيل بودرا من التقدم والاشتراكية ليلتحق بحزب السلطة التراكتور بقوله " قرار الاستقالة هذا نزل علينا كقطعة ثلج باردة لكننا نحترمه و نحترم اختياره لأنه حر و يحق له اختيار حياته السياسية" مضيفا " الطمع طاعون والطاعون كيقتل " كمثال ينطبق على حد قوله على محمد بودرا و الذين سلكوا طريقه سائرين وراء إغراءات حزبهم الجديد وهذه أولى ثمار يجنيها إلياس العمري عراب حزب السلطة ومن ورائه الهمة ذو فكرة قتل الاحزاب ببطئ وإنشاء الفديك القديم بثوب جديد.