فتحت مصالح الدرك الوطني في سيدي بلعباس بالجزائر، تحقيقا معمقا لكشف شبكات منظمة (الحراڤة) تعمل على تمكين بعض الحرفيين المغاربة من اختراق الحدود المغربية الجزائرية عبر مدينتي وجدة و أحفير، مقابل مبالغ مالية، وذلك بعد توقيفها مؤخرا لشابين مغربيين يبلغان من العمر 22 سنة، و هما كل من ''ج. محمد'' من دوار أولاد دحو بتاونات، و ''ن.محمد " من مدينة فاس، بتهمة الهجرة غير الشرعية. و كان المتهمان حسب ما ورد بجريدة الخبرالجزائرية الصادرة يوم أمس الثلاثاء، بصدد الاتصال بأفراد الشبكة المستقرة في مدينة مغنية (قرية العقيد لطفي) من أجل تسهيل دخولهما للمغرب، و ذلك بعد أن قضيا سنة كاملة في ولاية تلمسان في العمل على إنجاز ديكور بالجبس في أحد أوراش البناء، مقابل مبلغ مادي يتراوح ما بين 1200 إلى 1700 دينار جزائري للمتر الواحد (100 إلى 130 درهم مغربي)، قبل أن تلقي عليهما مصالح الدرك بسيدي بلعباس القبض خلال عودتهما على متن سيارة أجرة قادمين من مدينة سعيدة باتجاه تلمسان. و حسب ما أوردته جريدة الخبرالجزائرية فإن المتهمان بالهجرة غير الشرعية، قد تمكنا من دخول الجزائر منذ سنة عن طريق أحد المغاربة الذي تمكنا من الحصول على رقمه الهاتفي من خلال بعض المغاربة الذين تمكنوا سابقا من اختراق الحدود بنفس الطريقة بمساعدة "الحراڤة" بعد تسديدهما لما قيمته 2000 دينار جزائري (160 درهم مغربي) لأحد عناصر الشبكة المتواجد في الحدود بمدينة مغنية و 200 درهم مغربي (2400 دينار جزائري) للشخص الذي يوصلهما إلى هذا الأخير ومن دون تقديم أي ضمانات. إذ سيتم تقديم المغربيان ''ج. محمد'' و ''ن.محمد " للعدالة بتهمة الهجرة غير الشرعية، حيث ستسلط عليهما عقوبة السجن لمدة 6 أشهر مع الطرد في الحدود بعد انتهاء مدة العقوبة، يذكر أن مصالح الأمن الجزائري في ولايات الغرب، توقف ما يزيد على 30 مهاجر غير شرعي مغربي شهريا غالبيتهم من الحرفيين و الصناع، حيث يتم طردهم بالحدود بعد قضاء عقوبة السجن المحددة في 6 أشهر. -----------