تازا سيتي: صدر مؤخرا العدد السادس من نشرة "واضحة الجهة " التي تهتم بالشأن الديني بالجهة و تصدرها المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالحسيمة. وقد افتتج العدد الجديد الذي زينت صورة غلافه بصورة لأمير المؤمنين في طريقه لأداء صلاة الجمعة بمسجد محمد السادس بالحسيمة، بافتتاحية د.فكري سوسان المندوب الجهوي لشؤون الإسلامية بالحسيمة.، تلتها عدة أنشطة مختارة لمندوبيات الشؤون الإسلامية بجهة تازة - الحسيمة - تاونات. كما اختير "ابن مطهر الورياغلي" كشخصية للعدد، فيما اختيرت "مدرسة عثمان بن عفان للتعليم العتيق بالدريوش" كمدرسة من بين المدارس النمودجية بالجهة، أما ملف العدد فخصص لبرنامج محو الأمية بالجهة: الحصيلة والافاق، فيما حضيت نساء مسجد عمر بن عبد العزيز بتازة بصور العدد وهن يحتفلن بتحررهن من ربقة الأمية وانطلاقهن في آفاق معرفية وتعلمية جديدة. و قد شارك في هذا العدد الذي يشرف على غعداده كل كم ذ.أحمد لزعر و ذبعبد الكريم بناني ، السيد فكري سوسان، السادة : زكرياء الريسوني – سميرة قسطاني – جميلة بوزايدي شيخي – عبد اللطيف طه –محمد الغربوج – محمد ادريسي توراغتي ناظر أوقاف تازة –الصغير المصباحي. هذا و يشار ان النشرة تطلب مجانا من مندوبيات الشؤون الإسلامية بجهة تازةالحسيمة تاونات، وننشر فيما يلي افتتاحية العدد ل د.فكري سوسان المندوب الجهوي لشؤون الإسلامية بالحسيمة.: في خطاب 20 غشت 2000 أعطى أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله، الانطلاقة الرسمية لبرنامج محو الأمية بالمساجد. محددا في هذا الخطاب السامي الأهداف والوسائل الكفيلة بإنجاح مشروع مجتمعي هادف وخلاق، شكّل إضافة إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ركائز ودعائم ساهمت في الرفع من وتيرة التنمية، فالرؤية الحكيمة لمولانا أمير المومنين والسياسة الرشيدة التي تنهجها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جعلت من هذا المشروع الأول نقطة ارتكاز وحصانة لإنجاح المشروع الثاني، فكلاهما يعنى بالمكون الرئيس للتنمية : المواطن. ومنذ ذاك الحين وسياسة الوزارة على مستوى كل جهة تطور ذاتها، وتكيف الخصائص المميزة لكل منطقة على حدة حتى يتسنى للمواطن المغربي الاستفادة من تراكم الخبرة والتجربة بغية تحقيق نتائج أفضل، ولا أدل على هذا من النتائج الواضحة التي حققها البرنامج على مستوى جهتنا (تازة- الحسيمة – تاونات)، إذا استطعنا بفضل تظافر الجهود أن نصل إلى رقم قد نعتبره قياسي مقارنة مع باقي الفاعلين في هذا الجانب، إذ تم تسجيل هذه السنة حوالي 11.000 مستفيد تقريبا، يؤطرهم 275 مؤطرا بين متعاقد ومستعان به، ويتكلف بتكوينهم عدد هام من المستشارين الجهويين والتربويين الإقليميين . هذه كلها معطيات تجسد مفهوم التواصل الذي تسعى إليه الجهة، من خلال تعبئة الأئمة والقيمين باعتبارهم دائما النواة الأولى لإنجاح أي مشروع يرتبط بالمسجد، ثم تفعيل وتطوير آليات الاشتغال ضمن سياق هذا البرنامج، وكذا الانفتاح على معارف وتجارب جهات أخرى بمغربنا الحبيب بغية الوصول بالبرنامج إلى الأهداف التي حددها خطاب أمير المؤمنين . فأملنا أن نواكب ما بدأناه بنفس الوتيرة، وأن نحقق ما خططنا له بروية واتزان ، في ظل القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين ، حفظه الله . والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد -----