خليل بورمطان * : بعد مهرجان العرض الذي اعتادت على تنظيمه الجماعة الحضرية لتازة والذي أقبر نتيجة خلافات وحسابات بين المنظمين والشريك الرسمي للمجلس التي أصبحت تلقب بجمعية ً مني ليك ً يأتي دور المهرجان السياحي و الثقافي لإقليم تازة والذي أقبرهو الآخر. إذ لم يكتب لنسخته الخامسة عشرة أن ترى النور نتيجة خلافات بين المنتخبين الذين اعتبروا أن هذا المهرجان هو إهدار للمال العام !!! والجمعية المشرفة عليه إذ لم تتحمل السلطات الإقليمية بتازة مسؤولياتها اتجاه هذا المهرجان ولم تقدم الدعم المادي اللازم له على شاكلة مايقدم لجمعيات أخرى. و الذي شكل لسنوات متنفسا لساكنة جماعة باب بودير وساكنة تازة ورهانا من رهانات التنمية المحلية للنهوض بالسياحة الجبلية وجلب الإستثمار السياحي بالمنطقة التي تضاهي بمناظرها الأخاذة كشلالات رأس الماء وغاباتها مناطق مغربية أخرى ذاع صيتها وطنيا. وتعتبر مغارة فريواطو أحد معالمها التي تجلب السياح من بلدان أروبية كثيرة على مدار السنة كما شكل هذا المهرجان فرصة للاصطياف ومتنفسا لساكنة تازة والإقليم الذي يصادف تنظيمه العطلة الصيفية وحلول الجالية المغربية بالخارج، إضافة لكون هذا المهرجان كان من المفروض أن يكون رافعة للنهوض بالمنطقة ورفع التهميش عنها والتعريف بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية والتراثية إذ أنجزت مجموعة من أشغال التهيئة لمواقع سياحية لفسح المجال أمام السياح ورواد المنطقة لاكتشاف منتزه تازكة ومغارة افريواطو وشلالات رأس الماء وغابة الأرز ومنطقة أدمام وبويبلان وباب أزهار. وقد ترك إلغاء المهرجان ردود فعل لذى زوار المنطقة الذين لم يجدوا إجابات شافية لإعدام هذا المهرجان على علاته والذي كان بالإمكان تطويره وتوجيهه في إطار أنشطة وبرامج وشراكات وفسح المجال أمام الإستثمار السياحي والأنشطة المدرة للدخل واستغلال إمكانيات المنطقة وما تزخر به من مؤهلات طبيعية لإخراج المنطقة من العزلة ورفع التهميش عنها . -------- * نشر بجريدة الاتحاد الاشتراكي الصادرة يوم 26 غشت 2010 صفحة المجتمع