تازا سيتي : نفى عضو المجلس البلدي بتازة الدكتور توفيق أدركان، يوم أمس مسألة ارتحاله إلى حزب الأصالة و المعاصرة في الوقت الراهن، مفندا بذلك جملة و تفصيلا ما تتداوله ألسنة المهتمين بالشأن السياسي بالإقليم، مضيفا أن ترويج بعض الإشاعات في الموضوع تبقى إحدى وصفات الطبقة السياسية لجس نبض بعض المستشارين الجماعيين في إطار عملية استباقية لضبط موازين القوى السياسية بالإقليم. هذا و قد أكدت مصادر أخرى عن كون حزب الأصالة و المعاصرة على المستوى المحلي لا زال بعيدا عن لعب دور طلائعي بالإقليم لعدة اعتبارات أهمها ضبابية مواقف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع استمرار غياب الطرف المفاوض باسمه، مستبعدا كذلك كون محاكمة رئيس المجلس الجماعي الحالي المنتمي لحزب الحركة الشعبية علاقة بهذا الركود الظاهري، مبرزا شكوكه حوله توفر أعضائه الحاليين بتازة عن بطائق حزبية أو القيام بتوزيع استمارات. تساؤلات و أخرى باتت تطرح نفسها بقوة مع بروز عدة معطيات في علاقتها بمآل منصب رئيس الجماعة الحضرية و لائحته بعد الحكم عليه بتاريخ 21 يونيو الماضي، مع وجود عدة أسماء سواء قدمت استقالاتها من الأحزاب التي ترشحت بأسمها أو تراهن عن ارتحال سياسي وشيك من الحركة الشعبية إلى الأصالة والمعاصرة أو من الأحرار و الاستقلال إلى الحركة الشعبية على ضوء عقد تحالفات جديدة استباقية تكرس منطق الأغلبية الحالية، و تخدم مصالح شخصية ببهارات حزبية. أما على المستوى الوطني يبقى حزب الأصالة و المعاصرة الرابح الأكبر من ظاهرة ارتحال السياسي حيث أصبح فريقه النيابي يضم 55 نائبا على الرغم من أنه لم يدخل الانتخابات التشريعية الأخيرة أصلا، و ذلك حسب ما جاء في خلاصات تحقيق توثيقي نشرته صحيفة «لافي إيكو» الفرنسية في منتصف شهر يونيو، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، في حين كان أكبر الخاسرين هي أحزاب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية، أما حزبا العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي بقيا "منيعين" ضد هذا الداء "الارتحال"، و رغم أن "البام" تأسس بناء على اندماج خمسة أحزاب، إلا أنه استمد نوابه البرلمانيين أيضا من 11 حزبا آخر، وهم يتوزعون أساسا على الأحزاب اليمينية التي احتلت مراتب متأخرة في الانتخابات الأخيرة. -----------