محمد حميمداني - تازا سيتي: نظمت جمعية أوربة لمحاربة الفقر و الهشاشة بفاس حفل إعدار بجماعة بني فراسن التابعة لعمالة إقليمتازة و ذلك يوم الجمعة 25 يونيو 2010 بالمركز الصحي ببني فراسن. و قد تكلف بإنجاز هاته العملية الخيرية جمعية الحلاقة للأعمال الاجتماعية و محاربة الفقر بفاس ، و قد استفاد من هاته العملية 133 طفل ، كما تم توزيع الحلوى على الأطفال المستفيدين من هاته العملية، إضافة إلى توزيع إعانات غذائية على دويهم. و للإشارة فجمعية أوربة المنظمة تأسست خلال شهر مارس 2008 و قد عملت على تأطير عدة أنشطة اجتماعية على صعيد عمالة فاس و مجموعة من المناطق موضوعها الأساسي محاربة الهشاشة ، كما ستعمل خلال شهر يوليوز 2010 على تنظيم حفل زواج جماعي بمدينة فاس، و ذلك وفق ما صرح به أحد مسؤولي الجمعية، و في مضمار تتبعنا لسير العملية و جريا على عادتنا في التتبع الدقيق للأحداث و مواكبتها بموضوعية فقد كان لنا لقاء مع السيد رئيس جماعة لبرارحة و الذي تمنى الشفاء للأطفال للمستفيدين من هاته العملية الإنسانية كما عبر عن استيائه مما سماه عراقيل وضعت أمام إقامة هذا النشاط . [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4c25b6d42891c.jpg[/IMG] لكن تبقى مجموعة من الملاحظات التي يجب أن نوردها في سياق تتتبع موضوعي لم نشأ أن نتطرق إليه و الذي ورد في سياق تصريح السيد الرئيس و الذي كان من اللازم أن نعمل على تتبع مدى صدقيته باتصالنا بالسيد قائد قيادة بني فراسن و الذي قدم لنا مشكورا و بالانفتاح العهود فيه دوما ، كامل التوضيحات المطلوبة و التي من خلالها بين لنا أن الجمعية لم تقدم الإطار القانوني لاشتغالها على اعتبار أنها جمعية ليست داخل الدائرة الترابية لقيادة بني فراسن و لا لدائرة واد أمليل و بالتالي لم تقدم ما يثبت وجودها القانوني و رغم ذلك فهي أقامت النشاط بالمركز الصحي ببني فراسن بناء على ترخيص من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقامة نشاطها بالمركز الصحي ببني فراسن و بالتالي لا مجال للحديث عن التصدي لها بالمنع . من هنا نضع التساؤلات التالية و المتعلقة بالإطار القانوني لتنظيم هذا النشاط على اعتبار أنه لم يتم إعطاء أي ترخيص قانوني لهذا النشاط بل الأدهى من ذلك يحق لنا أن نطرح سؤالا فقهيا و قانونيا حول أهلية مندوبية وزارة الصحة العمومية لإعطاء ترخيص بإقامة هذا النشاط أم أنها أصبحت إدارة ترابية بدل وزارة الداخلية و هي الجهة المخولة قانونا بتدبير هذا الشأن هذا من جهة ، و من جهة ثانية نتساءل حول الخلفيات المرتبطة بتنظيم هذا المهرجان و بشكل غير منظم و الذي تؤكده نسبة الاستفادة و التي لم تتعد 138 طفل في جماعة يبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثون ألف نسمة ، و هو ما يوضح أن التنظيم لهذا الإعدار لم يكن في المستوى المطلوب لجعله حدثا جماعيا يستفيد منه كافة سكان تراب جماعة بني فراسن ، الشيء الذي لم يتحقق ، و بالتالي يجعلنا نتساءل عن أسباب هذا الإقصاء لمجموعة من دواوير و ساكنة بني فراسن و بالتالي الحيلولة دون استفادتهم من هاته العملية الإنسانية هل سؤال بريء أم أن وراء الأكمة ما وراءها ، و دون أن ندخل في متاهات المسؤولية القانونية و المهنية في حالة حصول أية مضاعفات لهؤلاء الأطفال المعدرين ، هل ستتحملها وزارة الصحة العمومية ، أم أية جهة أخرى ، على اعتبار أنه لم يتم توزيع أية أدوية خلال الحفل ، و إجمالا نتساءل حول الدوافع الهستيرية و التي بدأت تتضح حتى قبل أوان سنة 2011 ، فهل بدأت حمى 2012 من الآن ، سؤال تلمسناه من خلال لقائنا بمجموعة من المواطنين الفرحين بالخطوة و الآخرين الذين اعتبروا أن الانتخابات البرلمانية بدأت بالفعل قبل موعدها ، سؤال مفتوح على كافة الاحتمالات ، و للإشارة فإن حفل إعدار مرتبط بنفس الحلقة المثارة سيقام يم غد السبت 26 يونيو 2010 بجماعة أولاد ازباير التابعة لعمالة إقليمتازة . -----------------