شكل النهوض بالقطاع العقاري والسكن الاجتماعي باقليم كرسيف موضوع اجتماع ترأسه مؤخرا بكرسيف عامل الاقليم السيد عثمان سوالي بحضور المنتخبين وممثلي مصالح الاسكان والتعمير. وتطرق العامل خلال هذا الاجتماع للتحفيزات الضريبية التي تقدمها الدولة من أجل تنمية السكن الاجتماعي،وحث المتدخلين في ميدان التعمير على تنسيق جهودهم لتطوير هذا النوع من السكن والتقليص من العجز الحاصل في السكن الاجتماعي والقضاء على السكن العشوائي والغير اللائق. من جهتهما،استعرض المندوب الاقليمي لوزارة الاسكان بتازة السيد مصطفى الاحمر ومدير الوكالة الحضرية بتازة السيد محمد الشياظمي الاجراءات الجديدة المتضمنة في قانون المالية 2010 من أجل تشجيع السكن الاجتماعي لفائدة المنعشين العقاريين والمواطنين ذوي الدخل المحدود. وأشارا إلى دراسات الجدوى الجارية من أجل انشاء قطب حضري على مساحة 570 هكتارا من أراضي الجموع والمخزنية الواقعة بين بلدية كرسيف والجماعة القروية هوارة أيت رحو. وسيتيح هذا القطب الحضري،الذي سيتضمن مناطق للسكن وللأنشطة الاقتصادية بتعزيز القطاع العقاري والتقليص من السكن العشوائي وغير اللائق وخلق فرص شغل جديدة وبناء مدينة جديدة تضم حوالي 80 ألف نسمة. وذكرا بأن العجز الحاصل في السكن الاجتماعي باقليم كرسيف يقدر ب8 آلاف و823 وحدة،مؤكدين أن هذا العجز يفسر بالخصوص من خلال وجود 7 آلاف و891 سكن صفيحي بالإقليم. وأوضحا أن معدل متوسط الانتاج سنويا من السكن بهذا الاقليم الفتي يقدر ب714 وحدة من ضمنها 550 سكن اجتماعي،وأن معدل النمو المتوسط السنوي للمساكن يصل إلى 25 في المائة. وتتوفر مدينة كرسيف على امكانية الامتداد على مساحة تقدر ب573 هكتار وخاصة في اتجاه الغرب وفي جزء من الجماعة القروية هوارة ايت رحو. وفي ختام هذا الاجتماع،تم تشكيل لجنة اقليمية للمتابعة من أجل النهوض بالسكن الاجتماعي وتنمية قطاع العقار بالاقليم. يشار إلى أن إحداث اقليم كرسيف مؤخرا أدى إلى زيادة الطلب على السكن والرفع من قيمة العقار والكراء.