نعم شكرا تازا سيتي، شكرا لكل القائمين و الساهرين على اشتغالك و المتعاونين معك زملاء صحفيين، كتاب رأي، مؤرخين، مرقنين، مصورين، أدباء و شعراء، زجالين، و قراء الذين هم رأسمالك الأول و الأخير...و شكرا أيضا لأعدائك بالرغم من قلتهم لانهم يقوونك من حيث لا يدرون عبر تراهاتهم التشكيكية و النميمية. شكرا لأنك استطعت أن تعايني أخبارك على القناة الثانية في نشرة الظهيرة ليوم الأحد 14 مارس 2010 و لو بإيجاز فمن شهيدة دوار الملحة "فريدة"، إلى العيون المنفجرة بالدور السكنية بالكوشة ذات الصبيب 266 لتر في الثانية التي أشرت إليها مسبقا في أخبارك المحلية بتاريخ 05 مارس 2010، مرورا بسقوط قنطرة المؤدية إلى دواري القوس و الحوانت و 9 دواوير أخرى بجماعة مرزوقة نتيجة أشغال الطريق السيار بتاريخ 09 مارس 2010، و وقوفك بجانب ساكنة أصدور عندما احتجوا و استدعوا للشرطة بتاريخ 11-12 مارس 2010...كل هذا و أكثر بفضل مراسليك من تازة، واد امليل، بني لنت، بني فراسن، كلدمان، تايناست،أكنول... رغم انعدام و قلة صبيب الانترنيت و الكهرباء بهذه المناطق، و للمتصلين بك عبر الهاتف و تضحيتهم بمالهم الخاص من أجلك لنقل خبر أو تقديم تحية لك أو شهادة حق في طاقمك ، و بفضل أقسام الاتصال بجميع الإدارات العمومية و شبه عمومية التي تفتح أبوابها في وجهك كلما حللت بها، لا لشيء سوى لانك تازا سيتي. فشكرا تازا سيتي لقد صدقت حينما صرحت أواخر شهر غشت و قلت:" عندما ستقرأني ستبقى متأهبا ومتابعا للتطورات و الأخبار المتسارعة التي تدور حولك، و أن تكبس زر "تحديث" يعني أنني نجحت في أن أستحوذ على اهتمامك وأن أستحث الترقب داخلك لتعرف ماذا ستحمل الدقائق المقبلة، باعتباري ليست مجرد موقع، و ليست صحيفة بالمعنى التقليدي، بل أنا جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة لا أتحدى الآخرين في شيء بل أتحدى الوقت أولا و أخيرا..." . شكرا لأنك أصبت جيوب بعض الفطريات بالكساد و ألحقت بعقولهم التوهان، لأنهم تعودوا أن يتغذوا على هموم مواطنيك، و مع هذا السيلان من الأخبار لم تتركي لهم المجال للمساومة و المقايضة، و البيع و الشراء... شكرا لأنك فضحت بعض الأقلام المشبوهة حتى لا نقول المأجورة باعتباره اجترارا متكررا فاقدا المعنى، الذي اختفى ليحل مكانه شيء آخر، أصبحنا في الوقت الراهن نعرفه من خلال الشائعات التي نعرف من يقف وراءها من فطريات موجهة من طرف مكاتب و أجهزة لا يقبل ضميرها أن ترى نجاحا فى أى مكان، و الحل الوحيد والأسهل لمقاومة النجاح هو طعنه من الخلف، أو التشهير به بعيدا عن مائدة الحوار و النقاش، فلا تؤاخذي عليهم ما دام هذا يضمن لها الاسترزاق قليلا من خلال الخطابات المأساوية المستهلكة التي لم تعد تساير الوقت حيث أصبحت مكشوفة للعيان، فزمن السرعة لا يرحم، و التكنولوجيا تقتل. فشكرا تازا سيتي لانك وٌفقت في شعارك "من هنا يبدأ الخبر و من هنا ينتهي كذلك"، ما دام القناة الثانية بطاقمها و إمكانيتها المادية و البشرية لم تضف أكثر مما تناولته لمدة أيام و شهور ماضية ، و شكرا لموافقتك لتقديم عدة مفاجئات عديدة...