تم مساء أمس الخميس إعادة افتتاح متحف القصبة للثقافات المتوسطية بطنجة في وجه العموم ،حيث يمكن للزوار استكشاف معرض استثنائي، يتكون من تحف فنية وأثرية وإثنوغرافية تعكس تنوع وخصوصية منطقة طنجة ومختلف الحقب التاريخية التي عايشتها. فيديو وأفادت المؤسسة في بلاغ بأن المتحف، الذي خضع لعملية ترميم دامت عدة أشهر، سيعاد افتتاحه في وجه الزوار، مشيرة إلى أن الدخول سيكون مجانيا إلى غاية فاتح غشت. وأبرزت أن المتحف بات يحظى بسينوغرافيا جديدة تجعل منه مكانا أكثر جاذبية و ترحابا كما تبرز الخصائص المميزة للمجموعات المعروضة، مشيرة إلى أن مبنى المتحف، خضع للعديد من الأشغال التي همت ترميمه و تجديده، خصت إحداها تسهيل حركية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم تعزيز المتحف قريبا بمعدات سمعية و بصرية حديثة، ستمكن من إضافة بعد علمي إلى التجربة المتحفية للزائر. وينتظر أن يشهد المتحف أيضا و بشكل تدريجي، إحداث مقاربة وسائطية فعالة تهدف إلى منح الزائر فهما أوسع لمحتوى المعارض بالإضافة إلى الوسائل الكلاسيكية مثل بطائق المعلومات و النصوص الجدارية. ومن المترقب أيضا أن يقدم المتحف لزواره معدات إعلامية حديثة : فضاء للوسائط المتعددة، عروض تفاعلية، فضاء تربوي، أنشطة ترفيهية فضلا عن وثائق مخصصة لمختلف الشرائح العمرية للزوار، فضلا عن الجولات المرشدة التي ستنظم رفقة مرشدين محاضرين -مؤهلين. وأوضحت المؤسسة أن متحف القصبة للثقافات المتوسطية، وعلى غرار مدينة طنجة التي لعبت على مر العصور دور الملتقى الثقافي بين مختلف الحضارات، يطمح إلى أن يصبح مكانا حيا للتواصل، لأجل تعزيز الروابط التي تجمع المواطنين مع تاريخهم القديم و إبراز الثقافة المغربية للسياح الأجانب. ويندرج ترميم المتحف في إطار استراتيجية المؤسسة الوطنية للمتاحف التي ترمي إلى جعل المتاحف أكثر ترحابا و جاذبية، وأكثر تلبية للمعايير الدولية للمحافظة على التراث. ومن أبرز الإصلاحات التي تتعهد بها المؤسسة إعادة تأهيل وتطوير مباني المتاحف، وتحسين إدارة المجموعات المتحفية، وتجديد سينوغرافيا المعارض الدائمة، وأخيرا إقامة برامج ثقافية حيوية. وبالإضافة إلى متحف القصبة للثقافات المتوسطية، شرعت المؤسسة في أشغال ترميم العديد من المؤسسات المتحفية الأخرى في عدة مدن مغربية.