أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، أن هذه الأخيرة ستشرع، انطلاقا من يوليوز القادم، في ورش واسع لتجديد المتاحف الوطنية لتكون عند انتظارات وتطلعات جمهور بات في هذا المجال متعطشا ومتطلبا على نحو متزايد. وأوضح قطبي، عشية اليوم العالمي للمتاحف، أن المؤسسة ستشرع، ابتداء من يوليوز المقبل، في افتتاح المتحف الجديد للقصبة بطنجة حيث سيطلق عليه اسم "متحف القصبة للثقافات المتوسطية". وقال إن تخليد هذا اليوم، المنعقد خلال العام الجاري تحت شعار "متاحف ومشاهد ثقافية"، يتزامن مع الذكرى المئوية لإنشاء أول متحف بالمغرب ممثلا بمتحف الرباط الذي سيحمل اسم "متحف البرونز". وأبرز أن عملية تجديد هذا المتحف الأركيولوجي، الذي يضم أحد أجمل المصنفات في العالم، تجري حاليا على قدم وساق، مشيرا الى أنه سيزود بسينوغرافيا لتمكينه من استقطاب الجمهور لدى افتتاحه خلال الدخول المقبل. وأضاف قطبي أن متحف الأوداية الذي يستفيد بدوره من عملية إعادة التهيئة، سيطلق عليه اسم "متحف القفطان والمجوهرات"، مؤكدا أن عمل المؤسسة على مستوى الرباط يطمح إلى "المساهمة في أن تكون الرباط، مدينة الأنوار، كما يرغب في ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاصمة للثقافة". وقال إن جهود المؤسسة تشمل أيضا متحف البطحاء بفاس الذي سيحمل اسم "متحف الفن الاسلامي"، ومتحف مكناس الذي سيطلق عليه اسم "متحف الخزف"، مشيرا الى أن المؤسسة تطمح في تزويد كل جهة بمتحف أو متحفين يكونان جديرين بهذه التسمية. وذكر أن الأمر يتعلق بمساهمة المؤسسة وجوهر وجودها ومهمتها في مواكبة تعطش المغاربة لارتياد المتاحف، معبرا عن إعجابه بتعطش المواطن المغربي العادي وإقباله على تثقيف نفسه. وقال إن المؤسسة تعمل حاليا، من أجل مواكبة هذه الرغبة، مع السلطات المختصة من أجل إعداد قانون حول العلامة التجارية للمتاحف من أجل ضمان احترام المتاحف الخاصة للقواعد الدقيقة لعرض الأعمال الفنية وللفضاء المخصص للعرض وأيضا لتقنيات التخزين وغيرها … وأضاف أن المؤسسة وجهت الدعوة لهذا الغرض للعديد من المتدخلين يوم الثلاثاء 17 ماي الجاري بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، ومن ضمنهم بنك المغرب ومؤسسة أونا ومؤسسة صندوق الايداع والتدبير ومتحف اتصالات المغرب من أجل "الانضمام الى المؤسسة الوطنية للمتاحف للتفكير بشكل مشترك، لأن الحفاظ على التراث ليس حكرا على المؤسسة وإنما يشكل انشغال كل مغربي وكل ادارة".