هشام بلهاشمي، من مواليد 1982 بطنجة، قد أقدم يوم الأربعاء 13 يونيو، على وضع حد لحياته انتحارا بسطح منزل والدته بحي إبيزا « بالدرادب»، حيث شنق نفسه بعدما ربط شريطا بقضيب حديدي ووضع الجزء السفلي بعنقه وظل معلقا، جثة «هامدة». وبعد صعود والدة هشام إلى سطح المنزل اكشفت انتحار ابنها الوحيد، مما جعلها تصرخ وتطلب النجدة من الجيران عساها تتمكن من إنقاذ حياة ابنها الذي قطع صلته بالدنيا في غفلة من الجميع. وحسب تصريحات أصدقاء الهالك، فإن هشام كان يعاني من مشكل عاطفي مع إحدى الفتيات من حي الحافة التي اتهمته باغتصابها، وتقدمت هذه الأخيرة بشكاية إلى النيابة العامة التي فتحت تحقيقا في النازلة، قبل الحكم عليه بخمس سنوات حبسا نافذا، لكن عائلة الفتاة تنازلت عن الحكم بعد أن تم عقد قران الطرفين، ليستفيد الضحية هشام من السراح، مما جعله يعاني من اضطرابات نفسية منذ خروجه من السجن المدني بطنجة . وانتقلت عناصر الشرطة القضائية بطنجة إلى عين المكان لمعاينة هذا الحادث المأساوي الذي اهتزت له ساكنة حي الدرادب، نظرا للأخلاق الطيبة التي كان يتمتع بها هشام مع أصدقائه بحي «إبيزا»، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق ذي طوفار إلى حين انتهاء إجراءات التحقيق. و قبل حدوث هذا الانتحار بنصف ساعة، أقدم شاب آخر، من مواليد «1984» بحي « فيلا فكيس» بالبوليفار بطنجة، على وضع حد لحياته بعدما ألقى بنفسه من الطابق الثالث، وظل غارقا في بركة من الدماء إلى أن حضرت عناصر الوقاية المدنية لنقله إلى مستشفى محمد الخامس، وفي الطريق فارق الحياة.وأفادت مصادر مطلعة ل»للمساء» بأن الضحية يتوفر على أوراق الإقامة بإسبانيا، وبين الفينة والأخرى يزور مدينة طنجة، إلا أنه كان يعاني من أمراض نفسية. وقد فتحت عناصر الشرطة تحقيقا في النازلة لمعرفة أسباب الانتحار التي ظلت غامضة...