دهشة كبيرة تلك التي أصيب بها أمنيون بطنجة وهم يستمعون إلى فتاة يتعدى عمرها 24 سنة تقدمت بشكاية تتعلق ب"الاغتصاب تحت التهديد نتج عنه افتضاض البكارة" بعد أن كشفت الضحية أن المشتكى به ليس سوى والدها. وحسب موقع le360 الذي نشر الخبر، فإن عناصر الأمن بولاية امن طنجة، والتي فتحت تحقيقاتها في الموضوع، استمعت لإفادة الفتاة الضحية، التي سردت واقعة اغتصابها من لدن والدها، لمرات عديدة حينما كانت عازبة، كما سردت تفاصيل عمليات الاغتصاب وممارسة الجنس التي كانت تواجهها ببيتها بالحي الجديد بطنجة. الضحية التي حاولت جر والدها إلى الحديث عن واقعة الاغتصاب وتقديم الدليل الذي اعتبرته صحيحا ويورط والدها، لم تنل حكاياتها والوقائع التي سردتها أمام عناصر الأمن التصديق، مما حدا بالمصالح الأمنية إلى استدعاء والدها (42 سنة) وطليقها السابق للاستماع لإفادتهما في النازلة. وخلال الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية، نفى والد الفتاة نفيا قاطعا أي علاقة له بموضوع اغتصاب ابنته، وأكد أمام الضابطة القضائية أن الأمر ينطلي فقط على حيلة لتوريطه من لدن ابنته باتفاق مع والدتها التي طلقها منذ سنوات، لغايات مجهولة، وهو المنحى نفسه الذي سار عليه طليق الفتاة التي تعتبر نفسها ضحية. وأكد طليق الفتاة في محضر الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية أن الواقعة غير صحيحة، مشيرا إلى أنه كان على علاقة بالفتاة، وبعد أن تزوج بها اكتشف أنها كانت تربط علاقات مع عدد من الأشخاص، مشيرا إلى أنها أسرت له بكونها بكرا، وأنها فقدت عذريتها بسبب علاقات غرامية جمعتها بعدد من الشبان. المصالح الأمنية أحالت المسطرة على النيابة العامة، التي من المنتظر أن تكشف تفاصيل هذه الواقعة وتحدد مصير الفتاة التي تحاول توريط والدها في هاته القضية.