أفاد الرئيس المدير العام للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد بريني، أمس الأربعاء بالرباط، بأن الطاقة الإجمالية لميناء طنجة المتوسط تقدر ب 8,2 مليون حاوية، موضحا أن 40 في المائة منها موجهة نحو إفريقيا. وأكد بريني خلال جلسة حول الاندماج والنظم الايكولوجية اللوجستية، نظمت ضمن أشغال المؤتمر الافريقي الأول للنقل واللوجستيك (كاتل 2015)، أن ميناء طنجة المتوسط أضحى مركزا لوجيستيكيا وصناعيا ذو توجه عالمي، من خلال ارتباطه ب30 ميناء بعشرين دولة. وأبرز أن الميناء حقق خلال سنة 2014 رقم معاملات بقيمة أربع مليارات أورو عند التصدير، واستقطب ملياري دولار من الاستثمارات الخاصة. بإمكان المنطقة الحرة بطنجة الارتقاء إلى مصاف المناطق الصناعية المرموقة وبخصوص تدفق حاويات المنتوجات الاستهلاكية عند الاستيراد، ذكر الرئيس المدير العام للوكالة الخاصة طنجة المتوسط أن قيمتها تقدر ب30 مليار دولار في السنة، مشيرا إلى حضور 650 مقاولة تنشط في مختلف القطاعات. وبحسب الخبراء، فإنه بإمكان المنطقة الحرة بطنجة الارتقاء إلى مصاف المناطق الصناعية المرموقة في مجال التسيير وجودة الخدمات على المستوى العالمي. ومن أجل تعزيز جاذبيتها، خصصت المنطقة الحرة بطنجة فضاءات جديدة موجهة لصناعة السيارات وترحيل الخدمات، مقترحة على المقاولين فضاءات جاهزة للاستغلال وشباكا وحيدا من أجل تبسيط الإجراءات الإدارية، فضلا عن تقديم المواكبة والمساعدة للمستثمرين. تنمية منظومات لوجيستية إقليمية ويهدف المؤتمر الإفريقي الأول للنقل واللوجستيك، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت عنوان "من أجل خلق منظومات لوجيستية إقليمية"، إلى تنمية منظومات لوجيستية إقليمية وتطوير نماذج اقتصادية للتعاون المشترك بين الدول الافريقية، فضلا عن تشجيع الابتكار من أجل تنمية شاملة. وجاء في ورقة وزعتها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أن هذا المؤتمر، الذي حضر جلسته الافتتاحية رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزراء مغاربة وأفارقة، يجسد الالتزام الراسخ لجلالة الملك محمد السادس من أجل تعاون جنوب- جنوب تضامني وفعال، ويعكس رغبة جلالته المؤكدة من أجل تعميق أكبر للعلاقات الثنائية التي تربط المغرب بإفريقيا، خاصة في ما يتعلق باللوجستيك والنقل.