حسب وثيقة لوزارة التجهيز والنقل، فإن اللقاء سيحضره عدد مهم من المشاركين والوفود الدبلوماسية والجهات المانحة، علاوة على اللجان الإقليمية، وثلاثون وفدا عضوا في الاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك، وفدراليات وجمعيات مهنية وخبراء، وعارضون، ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، بهدف تنمية منظومات لوجيستية إقليمية، وتطوير نماذج اقتصادية للتعاون المشترك بين الدول الإفريقية، فضلا عن تشجيع الابتكار من أجل تنمية شاملة. وورد في الوثيقة أن هذا الحدث ينعقد على مدى يومين، ويجسد الالتزام الراسخ لجلالة الملك محمد السادس من أجل تعاون جنوب-جنوب تضامني وفعال، وتعميق أكبر للعلاقات بين المغرب وإفريقيا، خاصة في ما يتعلق باللوجستيك والنقل. كما يندرج المؤتمر في إطار عزم المغرب المشاركة في التنمية اللوجيستية للقارة الإفريقية عملا بمبدأ رابح-رابح. ويسعى المغرب إلى تقديم خبرته في مجال اللوجستيك، كقطاع واعد بالتنمية والثروة وفرص العمل لفائدة الدول الإفريقية السائرة في طريق النمو وعقد شراكات دينامية. وأوضحت الوزارة أن الخبرة في مجال اللوجستيك تعززت منذ انطلاق الاستراتيجية الوطنية للوجستيك سنة 2010، التي تهدف إلى تنمية إضافية للناتج المحلي الإجمالي، وذلك بنسبة 0.5 في المائة، أي بقيمة مضافة مباشرة تصل إلى 20 مليار درهم، وخلق 96 ألف منصب شغل بحلول نهاية البرنامج، مضيفة أن هذه الخبرة يتجلى تأكيدها، أيضا، من خلال خلق وإطلاق، يوم 21 شتنبر الماضي، لأشغال المجلس الوطني للتنسيق والتكوين في مجال اللوجستيك، وإطلاق خدمات لوضع مخطط تكوين وطني للمهن المرتبطة باللوجستيك للخمس سنوات المقبلة. وسيشكل الملتقى الإفريقي للنقل واللوجستيك حلقة وصل لثلاث تظاهرات، هي الندوة الإفريقية حول الاندماج الإقليمي وتسهيل النقل الطرقي، التي سيعقد خلالها الجمع العام للاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك واجتماع وزاري يتمحور حول مختلف القضايا الراهنة، وبمجموعة الدفع الاقتصادي، التي ستشهد توقيع العديد من العقود التنفيذية للنقل واللوجستيك، وعقود الدفع الاقتصادي للجنة النقل واللوجستيك، ثم بالمعرض الإفريقي للنقل والبنيات التحتية الاقتصادية، الذي سيجمع المهنيين من خلال معرض تجاري، ومنتدى للنقاشات الدولية، بالإضافة إلى لقاءات تهم الأعمال التجارية. وسيشارك في المؤتمر عدد من الوزراء الأفارقة المكلفين بالبنيات التحتية والنقل واللوجستيك، من غينيا، وجيبوتي، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، والكونغو، والسينغال، وغينيا الاستوائية، ومدغشقر.