افتتحت أمس الاثنين بمدينة طنجة فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، التي تعرف هذه السنة مشاركة فرق مسرحية جامعية من المغرب وسبع دول عربية وأوروبية. وقال رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان بالمناسبة ان المهرجان يعد استمرارا للدور الذي تقوم به الجامعة المغربية في إثراء الحقل الثقافي والفني والمعرفي على مستوى مدينة طنجة بشكل خاص كمؤسسة جامعية مواطنة منفتحة على محيطها السوسيوثقافي، مضيفا أن المهرجان يشكل أيضا فرصة لتكريم رجالات الابداع وإبراز مواهب الطلبة ودعم حسهم الفني وكذا تعريف الجمهور بعطاءات الطلبة في مجال أب الفنون خاصة وباقي الابداعات الثقافية والفنية. وأكد أن المهرجان، الذي يحتوي على برنامج فني غني ومتنوع، يروم تكوين شخصية مكتملة للطالب المغربي حتى يكون مواطنا فعالا في مجتمعه ومحافظا على قيم المغرب المثلى والقيم الكونية ومنفتحا على كل الافاق الثقافية الجادة. ومن جهته قال مدير المهرجان الطاهر القور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان المهرجان الدولي يندرج في اطار الحركية والفاعلية الثقافية التي تعرفها جامعة عبد المالك السعدي ويهدف بشكل أساسي الى خلق فضاء متجدد للتواصل بين الطلبة من مختلف التكوينات والتوجهات العلمية والاكاديمية والخلفيات الحضارية ،وتمكين هؤلاء الطلبة المغاربة أو الأجانب من الحديث بلغة واحدة، لغة الابداع والعطاء المعرفي. وأشار الى ان دورة المهرجان لهذه السنة تتميز بكشكول متنوع من الانشطة ذات البعد الثقافي ومن ندوات وورشات تنظم على هامش العروض المسرحية ،منها ندوة "المسرح والذاكرة "، كما ستنظم لفائدة المشاركين زيارات مؤطرة للمرافق الثقافية والمنشئات الاقتصادية لمنطقة طنجة باعتبارها قطبا اقتصاديا جديدا يعطي صورة حقيقية عن واقع التنمية ومسار التطور المتعدد الجوانب الذي يعرفه المغرب. وقد انطلقت فعاليات المهرجان ،الذي تشرف على تنظيمه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة ،بتنظيم كرنفال فني انطلق من ساحة الأمم وسط مدينة البوغاز ، على إيقاعات فلكلورية قدمتها الفرق المشاركة في هذه الدورة وفرق محلية، جابت أهم شوارع المدينة قبل أن تحط الرحال بساحة 9 أبريل التاريخية أمام سينما الريف، التي تحتضن فعاليات هذا المهرجان المسرحي المتميز إضافة الى فضاءات ثقافية أخرى كمركز تكوين وتقوية كفاءات الشباب وجامعة نيو إنغلاند. وتتنافس في المسابقة الرسمية للدورة، التي تنظم تحت شعار "طنجة.. مهد الفنون و ملتقى الثقافات"، 12 مسرحية لفرق جامعية تمثل دول ألمانياوفرنسا والمملكة العربية السعودية والجزائر وليتوانيا وإيطاليا وروسيا، إضافة إلى فرق مسرحية من جامعة عبد المالك السعدي وجامعة ابن زهر بأكادير وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة القاضي عياض بمراكش . وسيتم خلال أطوار المهرجان عرض مسرحية "أنتيغون أو لا شئ يحدث" بجامعة "لوميير" بليون 2 (فرنسا)، و"تطور لا خطي" من الجامعة الوطنية متعددة التقنيات ببيرم بروسيا، و"حبال من خز" من جامعة ابن زهر بأكادير، و"هذيان دونغا" من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، و"العساس الهبيل على نجوم الليل" من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، و"الريجيم" من جامعة القاضي عياض بمراكش، و"استنساخ" من جامعة سعد دهلب بالبليدة (الجزائر). كما تتنافس على جائزة المهرجان مسرحية "ثلاثة" من جامعة جازان بالمملكة العربية السعودية، و"ندوة الطير" من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة (جامعة عبد المالك السعدي)، و"نيتووركس" (شبكات) من جامعة بوستدام بألمانيا، ومسرحية "إيكيليبريوم" (توازن) من جامعة فلنيوس من ليتوانيا، و"حديقة الدوائر الحالمة" من الأكاديمية المسرحية صوفيا أمندوليا بروما (إيطاليا). وسيعرف المهرجان، بالإضافة إلى المسابقة الرسمية الخاصة بالعروض المسرحية ، تكريم وجوه مسرحية مغربية بارزة كالفنانة المغربية نزهة الركراكي والفنان عبد الالاه عاجل والفنانة نجوم الزهراء، اضافة الى تنظيم ورشات مسرحية ومائدة مستديرة حول "المسرح و الذاكرة "، وزيارات الى معالم ثقافية ومواقع أثرية ومنشآت اقتصادية. كما يتضمن برنامج المهرجان ورشات التكوين ومعارض كتب بتنسيق مع المركز الدولي لدراسة الفرجة ومعرضا لمنشورات المجلس الجهوي لحقوق الانسان من اجل التعريف بثقافة حقوق الانسان ومعرضا آخر للصور الفنية المؤرخة للحركة الثقافية الوطنية.