التقى أطباء متخصصون في الأمراض العصبية من المغرب وفرنسا, اليوم الجمعة بطنجة, لمناقشة موضوع "التكفل متعدد التخصصات بمرضى الضمور العصبي-العضلي". وتعد الأيام التكوينية حول "التكفل بمرضى الضمور العصبي-العضلي", التي تنظمها الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض العصبية-العضلية بتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة لطنجة-أصيلة, بمثابة دورة تكوينية لمهنيي قطاع الصحة المتدخلين في مجال التكفل والعناية بالمرضى المصابين بهذه الأمراض. وأبرز المنظمون أن الهدف من هذا الملتقى يتمثل في تكوين هؤلاء المهنيين حول خصوصيات العناية الطبية لهذه الفئة من المرضى, والرفع من مداركهم في هذا المجال ليصبحوا بدورهم مكونين لأشخاص آخرين. ويتضمن اللقاء, الذي تشارك فيه جمعية فرنسية تنشط في هذا المجال, عدة ورشات تطبيقية يجري تنظيمها بمستشفى القرطبي بحضور متخصصين مغاربة وفرنسيين. وتلامس كل ورشة وجها من أوجه التكفل بمرضى "الضمور العصبي-العضلي" وخصوصا ما يتعلق بالعناية المقدمة لدعم الوظائف الحيوية للجسد كضربات القلب والتنفس, وكذا الترويض الوظيفي وجراحة تقويم العظام والمساعدات التقنية. ويستفيد من هذه الدورة التكوينية عدد من أطباء الأعصاب وجراحة العظام والأمراض التنفسية والقلبية ودكاترة في علم المورثات الجينية واختصاصيين في الترويض الطبي وأطباء نفسانيين من طنجة وبعض المدن المجاورة. وأبرزت البروفيسور إلهام الساسي, أستاذة علم الأعصاب بكلية الطب بالدار البيضاء ورئيسة الجمعية, في افتتاح هذه الدورة التكوينية, أن المشاركين سيعدون تقارير عن أشغال الورشات ستسمح بالخروج بخلاصات ستشكل تقريرا نهائيا من المنتظر أن يشكل قاعدة لوضع معايير الاستشارة الطبية متعددة التخصصات حول أمراض "الضمور العصبي-العضلي" بمدينة طنجة. وستختتم الدورة يوم غد بتنظيم لقاء مع عائلات المرضى الأعضاء في الجمعية المغربية للأمراض العصبية-العضلية بمقر جمعية دار الهناء, حيث سيشكل اللقاء مناسبة لمختلف المشاركين لتعريف المرضى وذويهم لشرح أهمية التكفل متعدد التخصصات بالمرضى والإجابة على مختلف تساؤلاتهم المتعلقة بهذا النوع من الأمراض. وفي كلمة بالمناسبة, أعلن المندوب الإقليمي للصحة السيد لحسن الراشدي أن مدينة طنجة ستتوفر قريبا على مركز طبي خاص بالمعاقين الحركيين, مبرزا, في هذا الصدد, أن المشروع في طور الإنجاز حيث تقدمت الأشغال بنسبة 70 بالمائة. وتضم الجمعية المغربية للأمراض العصبية العضلية, التي أحدثت سنة 1987 من أجل المواكبة المنتظمة للأشخاص المصابين بهذا الداء ودعم عائلاتهم, عددا من الأطباء المتخصصين في المجال والذي يعايشون يوميا حالات مختلفة من الإصابة تطلب تكفلا من لدن المجتمع المدني. وتولي الجمعية اهتماما خاصا لتعريف الأطر الطبية بهذا النوع من الأمراض نادرة الحدوث في المغرب. كما حددت الجمعية عددا من محاور العمل تتسم بالأولوية تتمحور أساسا حول مواكبة المرضى وعائلاتهم وكذا تطوير افتتاح مراكز قرب للعناية بالمرضى تطمح إلى تعميمها على مختلف التراب الوطني.