في الصورة: بوهريز والعبدلاوي في حفل إفطار نظمته جمعية طنجة الحضارة قام مساء اليوم الخميس وفد من اتحادية حزب التجمع الوطني للأحرار بزيارة إلى المقر الجهوي لحزب العدالة والتنمية الكائن برأس المصلّى (شارع إنجلترا) وذلك من أجل تقديم العزاء لأعضاء الحزب في الفقيد عبد الله باها. وترأس وفد الأحرار رئيس المكتب الجهوي محمد بوهريز، الذي كان مرفوقاً بتمثيلية مهمّة ضمت كلّاً من الكاتب العام الجهوي للحزب فؤاد أحلوش الكريستي والكاتب العام لإتحادية مدينة طنجة الحاج مصطفى الورياشي، وبعض أعضاء المجلس الوطني من بينهم الحاج حسن السملالي، حسن بوهريز، عبد العزيز بن عزّوز، رضوان الزين ويونس الشرقاوي. وكان في استقبال الوفد التجمعي من طرف العدالة والتنمية الكاتب الجهوي للحزب الأستاذ البشير العبدلّاوي والكاتب الإقليمي محمّد خيّي، ومدير المقر الجهوي أحمد برّوحو، بالإضافة إلى بعض أعضاء الكتابة الإقليمية كالنّائب عبد اللطيف برحو، الأستاذة عائشة المجاهد، عزيز الصمدي ومحمّد أمحجور. ومن خلال الحديث الذي دار بين الطرفين أعرب بوهريز عن حزنه وأسفه لفقدان الرجل، معترفاً بصحة الشهادات المتعلّقة بخصاله ومواقفه. بوهريز أسرّ كذلك أنه تعرّف على المرحوم عبد الله باها من زاوية أخرى حينما كان يتابع مع صلاح الدين مزوار مجريات المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة في حلّتها الثانية، حيث أن مزوار كان يقحم اسم الراحل في حديثه مع بوهريز حول مسار المفاوضات. وأخبر الأخير أن المكتب الجهوي للحزب أرسل برقية تعزية للأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد الإله ابن كيران. من جهته أكد محمّد خيّي ما سرد محمد بوهريز من خصال متعلّقة بوزير الدولة، مضيفاً أن الفقيد كان دائماً يبتعد عن الإصطدامات والمواجهات، معتبراً في نفس الوقت أن الراحل عبد الله باها كان يمثل في حدّ ذاته مشروعاً لحركة التوحيد والإصلاح. أما الكاتب الجهوي البشير عبدلاّوي فعبّر أولا عن اعتزازه بالخطوة التي أقدم عليها حزب الأحرار، ذلك لأنهم فضلوا عدم الحضور لحفل التأبين الذي سيقام يوم الجمعة 19 دجنبر قبل أن يقدموا عزاءاً رسميّاً لأعضاء الحزب. العبدلّاوي أعرب عن العلاقة المتميّزة التي تربط الحزبين رغم الصعوبات التي شهدتها في بعض الأحيان، وأثار كبير البيجيدي بجهة طنجةتطوان إلى قصّة كرسي باها والمجلس الحكومي حينما رفض مزوار الجلوس في الكرسي المخصص لوزير الدولة، إلا أن رئيس الحكومة أصرّ على أن يجلس فيه وزير خارجيته، وذلك معناه حسب العبدلّاوي أن المؤازر الأول والعضد القوي لرئيس الحكومة سيكون هو مزوار في هذه الظرفية الحساسة بالنسبة لاين كيران.