أشرف الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بالجماعة الحضرية بني مكادة (عمالة طنجة)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز سوق "بئر الشفاء". ويعكس هذا المشروع، الذي يعد خير تجسيد لسياسة القرب التي ينتهجها الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، والذي رصد له غلاف مالي قدره 100 مليون درهم، أيضا، الحرص الدائم لجلالته على الإنصات لانتظارات المواطنين والاستجابة لحاجياتهم وتمكين كل فرد على حدة من ظروف عيش كريمة ورغدة. كما يروم هذا المشروع السوسيو- اقتصادي، الذي يشكل جزءا من البرنامج الضخم "طنجة الكبرى"، تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثات البنيات العشوائية والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري. ومن شأن هذا السوق المستقبلي للقرب، الذي سيكون شطره الأول (60 مليون درهم) جاهزا في ظرف 18 شهرا، المساهمة في ضمان الجودة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، والرفع من عائدات التجار، والنهوض بالبنية الاقتصادية والتجارية للمدينة. وسيشتمل هذا المشروع ، الذي يعد ثمرة شراكة بين عمالة طنجة- أصيلة والجماعة الحضرية لطنجة، على 715 محلا تجاريا، ومرآب تحت أرضي يتسع ل 200 سيارة، ومقهى- مطعم، وإدارة، ومرافق أخرى. وينسجم إنجاز هذا المشروع، تمام الانسجام، مع أهداف برنامج "طنجة الكبرى"، الذي يروم جعل طنجة مدينة توفر كل ظروف الحياة الرغدة ورحابة الفضاء. وسيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، حفظه الله، من أجل رفاهية عموم المواطنين. فيديو