بدأت صباح اليوم الإثنين المراسيم الرسمية لجنازة رئيس الحكومة الأسبق Adolfo Suarez، حيث ترقد جثته مؤقتاً بمجلس النواب الإسباني من أجل تقديم الوداع من طرف الشعب، ولكن كذلك من طرف جميع مكونات الدولة وأهرامها، بدءاً بالملك خوان كارلوس الأول الذي كان أول المودعين، ثم الرؤساء السابقون للحكومة الإسبانية وهم فيليبي كونزاليس، خوسي ماريا أسنار وخوسي لويس رودريكيز سابا طيرو. " رجل الإنتقال الديموقراطي " هكذا يحلو للإسبان تلقيبه، قاد مراحل حاسمة في تاريخ الديموقراطية الإسبانية إلى جانب العاهل الإسباني، بدءاً بالمصادقة على دستور 1978 الذي لقي معارضة شرسة من طرف أنصار الجنرال فرانكو، ثم الإنقلاب العسكري سنة 1984 الذي أمر فيه خوان كارلوس ولي عهده الأمير فيليبي بألا ينام ويتتبع معه عملية إحباط انقلاب 23 فبراير. ومن المنتظر أن يوارى جثمان أول رئيس حكومة إسبانية ديموقراطية بمدينة Avila غداً الثلاثاء إلى جانب زوجته، كما أن رئيس الحكومة الحالي ماريانو راخوي أصدر مرسوماً يقضي بتغيير الإسم الحالي لمطار مدريد الدولي من Madrid Barajas إلى مطار Adolfo Suarez Barajas.