نجح عبد الحميد ابرشان خلال أشغال استئناف دورة ابريل التي افتتحت الأسبوع الفارط من حشد أغلبية عسيرة، لتمرير قرار عقد شراكة مع نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، وتفويت من خلال هذه الشراكة مبلغ مليوني درهم للفريق الذي بات يرأسه. ونجح ابرشان في تفويت هذا القرار التاريخي بخمسة عشرة صوت مقابل 10 أصوات رفضت المقترح وهي العدالة والتنمية ، التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال. من جهة فيما صوت حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتوفر على عدد مهم من المقاعد داخل المجلس الإقليمي إلى جانب الاتحاد الدستوري لصالح هذا المقترح ويأتي تصويت البام على هذه النقطة من جدول الأعمال لسببين رئيسيين أولها كون فؤاد العماري يشغل مسؤولية متقدمة بنادي اتحاد طنجة، وثنيهما هو مقابل صمت ابرشان عن طريقة التدبير المالي لاتحاد طنجة من طرف حزب الأصالة والمعاصرة سابقا في شخص عادل الدفوف، الذي حضر أشغال الدورة بصفته عضو بالمجلس الإقليمي والذي صوت بالإيجاب على ذلك القرار. كما استعان رئيس الاتحاد طنجة بأصوات العالم القروي، الذين تربطهم علاقات شخصية. أطوار النقاش عرفت من جانبها ملاحظات حادة من طرف الأحرار والبيجيدي من مواجهة الاتحاد الدستوري، خصوصا إذا ما اعتبرنا أن المستشار حسن بلخيضر أصبح أقرب إلى الحصان بفضل المصالح المشتركة بينه وبين أبرشان. ووصلت حدة الاصطدام بين العبدلاوي وبلخيضر إلى درجة تخوف باقي الحاضرين من تحول الملاسنات إلى ملاكمات. كما اضطر كاتب المجلس، النقابي علي عبد الصادق إلى التدخل بقوة ليقول "كفى" من خطاب المظلومين والتماسيح والعفاريت الذي انتهجه محمد أقبيب، الذي تكلم عن جهات خارجية تريد إفشال وعرقلة عمل المكتب الجديد للفريق الأول وصرح عبد الصادق قائلا بأن أعضاء المجلس « Majeins et Vaccines » وواعون بمسؤوليتهم ومقتنعين بمبدأ التوزيع العادل للمال العام ، كما استغرب عبد الصادق من موقف بعض رؤساء الجماعات القروية الذين تنازلوا عن حقوق العالم القروي مقابل مصالحهم الشخصية.