اعتقلت عناصر الأمن في طنجة 3 أفراد ينتمون إلى عصابة متخصصة في عمليات السرقة تحت التهديد واعتراض سبيل المارة، وهي العصابة التي يتزعمها عون سلطة «مقدم» ضبط رفقة العنصرين الآخرين في وكر العصابة بمنطقة كاسابراطا التابعة لمقاطعة السواني. وحسب معطيات أمنية، فإن عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الخامسة في مقاطعة السواني، كانت قد تلقت عدة شكايات تفيد بوجود عصابة تعترض سبيل المارة بعدة أحياء في المقاطعة المذكورة، وقد قادت التحريات إلى التعرف على هوية اثنين من المشتبه فيهم، وهما الشخصان اللذان تم ضبطهما في جلسة خمرية داخل الوكر رفقة عون السلطة، وتم العثور في هذا المكان أيضا على أسلحة بيضاء ومسروقات. وذكرت مصادر أن هناك معلومات عن تورط عون السلطة في تسهيل مهمة العصابة وتوفير غطاء لعملياتها، وستكشف التحقيقات عما إذا كان هناك متورطون آخرون في هاته العصابة، وما إذا كانت لها علاقة بعمليات اقتحام البيوت والسرقة تحت التهديد والاعتداء بالسلاح الأبيض، التي ارتفعت نسبتها بشكل صاروخي خلال هذا الشهر في مقاطعة السواني, وخاصة في حي شارع أطلس الشعبي ومنطقة كاسابراطا. وكانت أحياء شارع أطلس، قد شهدت لوحدها ما لا يقل عن 10 عمليات سطو واعتداء خطيرة خلال هذا الشهر، بما في ذلك عملية اقتحام مخدع هاتفي في واضحة النهار والاعتداء على طفل كان داخله بالضرب الذي أدى إلى فقدانه الوعي، وسرقة 1000 درهم منه، ثم اعتراض سبيل طفل في الثانية عشرة من العمر وإصابته بجرح غائر في وجهه بسلاح أبيض، وسلبه مبلغا ماليا كان بحوزته لا يتجاوز 6 دراهم، بالإضافة إلى عمليات اقتحام البيوت، التي باتت تتكرر بشكل أسبوعي. وتأتي العملية الأمنية الأخيرة، بعد تزايد احتجاجات سكان منطقة السواني على الارتفاع المتواصل في معدلات الجريمة وفقدان الأمن وترويج المخدرات، وهو ما دفع البعض إلى حث السكان على تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر الولاية، استنكارا لما أسموه «التغاضي المتعمد للأمن عن العمليات الإجرامية المتزايدة»، إذ يرى الكثير من سكان المنطقة أن «جهات عليا» تعمل على «معاقبتهم أمنيا» بالنظر لكون المنطقة كانت من معاقل حركة 20 فبراير وتضم الكثير من المنتسبين إلى جماعة العدل والإحسان أو المتعاطفين معها، وقد لوحظ أن معدل الجريمة ارتفع في المنطقة منذ الاحتكاك الأخير بين الجماعة المذكورة والسلطات على خلفية منعها من تنظيم الاحتفالات السنوية بذكرى المولد النبوي.