نظم الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة، يزم الأحد الماضي، أمسية فنية ذات أبعاد اجتماعية وإنسانية تحت شعار "مبادرات بسيطة قد تحدث فرقا"، وذلك بمسرح محمد الحداد. وقد تخلل الحفل مجموعة من الفقرات المتنوعة جمعت بين الترفيه والتربية والتثقيف، حيث تم في البداية تقديم عرض مصور هم الأنشطة التي أشرف على تنظيمها المسعفون المتطوعون خلال سنة 2012، والتي تراوحت في مجملها بين ما يمس جانب تقوية القدرات الفردية والجماعية، وبين ما يلامس القضايا الاجتماعية والأعمال الخيرية. واعتبر العرض، المسرحي الذي قدم بالمناسبة، عروس هذا الحفل، نظرا للجمالية التي عالج بها الظواهر الشاذة التي تقض مضجع المجتمع المغربي، وخاصة ما يرتبط منها بفئة الشباب. وقد خلص العرض في نهايته إلى ضرورة اتخاذ مبادرات ذات حمولة اجتماعية، فردية وجماعية، من أجل تغيير يجتث كل ما قد يقف حجر عثرة أمام التنمية المجتمعية الحقة. تخلل الحفل أيضا مجموعة من المقاطع الغنائية المتنوعة من حيث الشكل، والموحدة من حيث الكلمة الهادفة. حيث تضمن أداءات شبابية من فن الراب الملتزم، ومقطوعات غنائية من الفن الأصيل، إضافة فقرات إنشادية من أداء مجموعة "الخلود" التي كانت مرفوقة بعدد من الفتيات الصغار اللواتي أضفن على الحفل رونقا وجمالا من خلال صوتهن العذب البريء. وبهذه المناسبة تم تكريم أنشط متطوع وأنشط متطوعة خلال سنة 2012، وهما على التوالي المتطوع "حاتم العميري" والمتطوعة "سمية القوايدي" لما بدلاه من مجهود كبير في إنزال المخطط العملي لسنة 2012 على أرض الواقع. كما وزعت الشواهد التقديرية على جميع المسعفين المتطوعين، حيث أشرف على توزيعها أعضاء من مكتب الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة. أما ضيف شرف الحفل فكان الشاب المغربي حميد الملقب ب"حميد الماط"، الذي فاجأ الجمهور الحاضر بسرعة بديهته في حساب عمليات جد معقدة من جمع وضرب وطرح وصيغ رياضية مختلفة. جدير بالذكر أن هذا الحفل حضره جمهور كبير قدر عدده بأكثر من 400 شخصا، عبر جلهم عن استحسانهم لهذه المبادرة، لا سيما وأنها منتوج خالص للشباب المتطوع.