أحْيَتِ الزاوية الصدِّيقِيَّة يوم الجمعة 13 ربيع الأول 1434 ه حفلا بهيجاً بمناسبة مولد سيدِّ ولد عدنان وشفيع الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ابتدأ الحفل بعد صلاة العصر بقراءة همزية الإمام البوصيري في مدح الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، مخلَّلة بقصائد لكبار الشعراء في المديح النبوي، مع إنشادات لِطبوعٍ مختلفة. ثمَّ سَرَدَ أحَدُ المنشدين المقتدرين مولِدِ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإتقانٍ بالغ، وبنغمات مشوقةٍ زادت الحاضرين خشوعاً وإكثاراً للصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وابتهالا إلى الله تعالى. وعقِب سرد المولد الشريف، والتبشير، ألقى شيخ الزاوية الصديقية الدكتور عبد المنعم بن الصديق بهذه المناسبة، محاضرة مختصرة، ركز فيها على أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى خلق رحمته عليه السلام، قائلا إن الحديث عن الجناب النبوي وعن الكمالات المحمدية حديثٌ لا نهاية له، ولا حصر ولاحدَّ له، وامتثل بقول الإمام العارف بالله سيدي ابن الفارض رضي الله عنه: وعلى تفَنُّنِ واصفيه لِحُسنِه*** يفْنَى الزمانُ وفيه ما لم يوصَف وبعد صلاة المغرب، أقيمت الحضرة، وابتدأت بالصلاة المشيشية، وترديد الاسم المفرد، وتخللتها قصائد الخمرة فيها قصائد في تعظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وفي ختام هذا الحفل الروحاني، دعا الحاضرون الله تعالى باسمه اللطيف، بالعدد المعروف المشهور، ورفعوا أكف الضراعة باسمه اللطيف أن يلطف بالمغرب والمسلمين، وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن والأسرة الملكية الشريفة. عن اللجنة التنظيمية الزاوية الصدِّيقِيَّة - طنجة