"الشباب فاعل أساسي لتغيير السلوك(YABC)"، برنامج أطلق له العنان متطوعو الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة بتنسيق مع الإدارة المركزية للهلال الأحمر المغربي ودعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر-مكتب تونس. ويهدف البرنامج إلى صقل مواهب الشباب، وتوجيهها نحو تغيير السلوك. والتغيير الذي يراد هنا هو تغيير التصور الذي يبنيه الشباب حول ظاهرة الهجرة، وخصوصا بما تحمله من أبعاد سلبية. وفي هذا الصدد نظم الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة نشاطا بألوان، احتضنته قاعات مسرح محمد الحداد يوم الأحد 29 أبريل 2012. وقد عرف هذا النشاط مشاركة 56 شابا ينتمون إلى كل من جمعية حركة طنجة للحرية والكرامة، وجمعية الناجي للأعمال الاجتماعية، وجمعية أجيال الغد، ونادي النجوم التابع لدار الشباب ببني مكادة. وقد تم اختيار هذه المؤسسات بعينها باعتبار الشباب يشكل فيها القلب النابض، وتضع أولى أولياتها تنمية قدراتهم الذاتية. وقد تضمن هذا النشاط ثلاث ورشات أساسية، كان أولها ورشة الرسم التي استهدفت توجيه الشباب المشارك إلى التعبير عن تصورهم حول موضوع الهجرة ومناقشته مع الذات باعتماد الريشة والألوان. الورشة الثانية تمحورت حول ورشات تحسيسية بخطورة الهجرة غير الشرعية وآثارها على التنمية المجتمعية بشكل عام، إضافة إلى التحسيس في موضوع الإسعافات الأولية والمبادئ والقيم الإنسانية التي يشتغل بها الهلال الأحمر المغربي. أما الورشة الثالثة فقد تضمنت جلسات تنشيطية استهدفت مناقشة موضوع الهجرة في قالب تنشيطي، عكس فيه الشباب واقعهم وتجارهم المعاشة، وتبادلوا خلالها الأفكار، ووضعوا في ختامها توصيات حول السبل الكفيلة لإعادة الثقة إلى نفوس الشباب والطرق التي يلزم اتباعها في سبيل تغيير السلوك نحو الأفضل. سبق هذا النشاط لقاء تواصلي مع الجمعيات المشاركة وجمعيات أخرى ناشطة في مجالات تنمية قدرات الشباب، وذلك يوم الجمعة 27 أبريل 2012 بدار الشباب ببني مكادة، حيث تمت مناقشة الخطوط العريضة لبرنامج "الشباب فاعل أساسي في تغيير السلوك(YABC) "، مع إفراد حيز من الوقت للتعريف بمختلف مجالات تدخل الهلال الأحمر المغربي، والبحث عن سبل التنسيق بين المنظمة والجمعيات الفاعلة في هذا المجال. جدير بالذكر أن مجموعة من الأنشطة التي تصب في نفس الموضوع، ونذكر اليوم المفتوح الذي شهدته غابة الرميلات والنشاط الذي احتضنه الحرم الجامعي لملحقة جامعة عبد المالك السعدي وأشطة أخرى داخل الإعداديات والثانويات، إضافة إلى عدد من اللقاءات التأطيرية والاجتماعات التحضيرية. يشار أيضا إلى أن مجموعة أخرى من الأنشطة التي تشكل العمود الفقري لهذا البرنامج، سوف يتم تنظيمها خلال الأسابيع المقبلة.