اعلن الرئيس الحالي لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار ترشيحه رسميا لولاية ثانية على رأس الحزب. وجاء هذا الاعلان من منزل القيادي محمد بوهريز نظرا لعدة اعتبارات منها ما هو تاريخي كون أن مزوار عاش فترة مهمة من حياته في مدينة البوغاز و حصل على شهادة الباكالوريا في ثانوية ابن الخطيب, كما لعب لصالح فريق البنك الشعبي لكرة السلة وهو ما أهله للالتحاق بالمنتخب الوطني. وتعتبر مدينة طنجة بالنسبة للأحرار معقلا استراتيجيا يتم من خلاله قياس قوة الحزب وإسقاطها على المجال الوطني .أما من الناحية التنظيمية فالاتحادية الاقليمية لطنجة اصيلة هي الوحيدة التي استطاعت ان تقدم وجها نسويا في الانتخابات التشريعية الاخيرة داخل دائرة تعرف بدائرة الموت وهو ما يعطي مزيدا من الاشعاع لاتحادية طنجة على المستوى الوطني . صلاح الدين مزوار عبر بسخرية عن مواقف بعض خصومه الذين روجوا لرحيله إلى الولاياتالمتحدة ورد قائلا " إن صلاح الدين مزورا لا يمكنه الهروب في هذه المرحلة الصعبة وانه على أتم الاستعداد لتحمل المسؤولية اذا رغب المناضلون في ذلك". وتحدث مزوار خلال مداخلته عن مجموعة من القضايا التي تهم الشأن العام وعبر عن قلقه من وجود تيارات تختفي وراء الخطاب الديني من اجل الهيمنة على المجتمع وفرض الوصاية عليه باسم الدين الإسلامي الذي هو دين الدولة وينطبق على الجميع ...كما عبر على قلقه من بعض الخرجات العشوائية و المكثفة لبعض أعضاء الحكومة و التي تهدف الى خلق فكر الحزب المهيمن او الحزب الوحيد حسب تعبيره محدثة بذلك عدم الانسجام داخل التشكيلية الحكومية في مدة زمنية لم تتعدى 03 اشهر من تشكيلها وهو توقيت زمني قياسي في حد ذاته . اما محمد بوهريز فقد رحب بدوره بالضيوف التجمعين القادمين من شتى انحاء المملكة مذكرا إياهم أنهم لا يحتاجوا إلى الترحيب لان بيته هو بيت كل التجمعين فيه تمت صياغة مجموعة من القرارات الصعبة سواء تعلق الأمر بشؤون الدولة او بالقضايا الإستراتيجية لحزب التجمع .عرض محمد بوهريز ركز اولا على الظرفية الصعبة التي يمر بها التجمعيون بعد أن خسروا معركة 25 نونبر لكنه ذكر الحاضرين بأنه عايش مع ركائز الحزب مراحل أسوء. وركز في عرضه الثاني على وضعية الخريطة السياسية بالإقليم مبرزا دور الأحرار في صياغة القرارات المحلية ,ومعتبرا أن الحزبين المتواجدين كتنظيم حقيقي هم الأحرار والعدالة والتنمية .وان التنافس الحقيقي هو الدائر بين هذين التنظيمين لكنه لم يتجاهل وجود قوى سياسية تبرز خصوصا في الحملات الانتخابية وتشكل عقبة في وجه الحوار السياسي البناء.